متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
تاريخ النشر: 31/03/13 | 4:51هي قصة تسرد حال الواقع من نظرة شخصية لها من الواقع الكثير، والخيال سيد الموقف، فكثير هم الشباب الذين اخذوا القلم والكلمة سلاح للتحرر من العبودية, عبودية فرضها الفرد والجماعة والمجتمع كل واحد له فيها سبب ومسبب رغم ان الناس ولدتهم امهاتهم احرارا.
في بادئ الامر تعرف الحرية على انها أي قول او عمل دون المساس بحرية الاخرين! وهنا تكمن الحكاية حيث ان لسان الواقع في قريتي جسر الزرقاء، يقول للداني والقاصي "إن الشعب رضخ تحت عبودية مستمرة" يصعب التحرر منها، حيث ان القوى السياسية التقليدية والرجعية حولت حياة الناس كلها لسياسة رخيصة وممنهجة وقمعية، سياسة في المأكل والمشرب في التعلم والتقدم، سياسة في التعامل والمعاملة حيث لم يبت يعرف الناس سوى لغة الحزب العائلي والحمائلي او الجماعة الشرقية او الغربية، وعليها تترتب المفاهيم والمعايير وعليها ايضا تبنى القيم والمبادئ، لدرجة تقديس الشخص قبل او بعد الإله، والأدهى من ذلك ان ذكر القائد! بات اكثر من ذكر النبي او الصلاة عليه.
كل هذا وذاك لم يأتي من فراغ حيث انها سياسة ممنهجة هدفت وحققت الهدف بأن يبقى الشعب نائما مقدسا "للزعيم" تحت غطاء العائلية (أبوية) أو الجماعة أو حتى بات قول مأثور، أن السياسة لا يفهم بها إلا الطرفين المتنافسين على الكرسي، وفي حال دخل منافس ثالث سيُمنى بالفشل، وحتى ان الجميع حفظ هذا البيت من القصيد أكثر من أي أية قرآنية أو حديث, وكل هذا نهج الساسة في فرض العبودية على فكر الصغير والكبير كي يبقى ميزان القوى يرجح بين كفة الشمال تارة وكفة الجنوب تارة اخرى، وكأن الشباب انحصر دورهم بالتصويت والمحاربة لحماية عرش الملك دون وعي او دراية بأن الملك هو للخالق، وأن لنا دور اخر على الساحة الجسراوية، يفوق دور القيادة التقليدية التي حولت الكرسي الى مهدها ولحدها.
س: "هل سيبقى الحال مستمرا على هذا المنوال؟"
ج: "لا"
الربيع العربي اثبت العبارة، ان الشعب حين أراد الحياة، فقد استجاب له القدر وحقق مراده. فالعبودية السائدة في بلدي أو ما تسعى القيادة التقليدية القبلية الى ترسيخها والحفاظ عليها، تكمن في ترسيخ الفكر السلبي من خلال شعار "لزق بمنحوسك ليجيك انحس منو!" او "انصر اخاك ظالما او مظلوما" ويبقى دورنا الشباب ادوات تستعمل لتصفية حساب مستمر بين طرفي النزاع والقرية تنزف والقافلة تسير.
في الأونة الاخيرة تهجم وتطاول بعض المستعبدين بالمناقصة، في المزاد العلني ومن خلف حسابات الفيسبوك على شخص اللجنة الشعبية، على شرعيتها ومدى عملها وعطائها للقرية، والجواب بين السطور السابقة، حيث أن اللجنة كانت وما زالت الإطار الذي يسعى لتحرير شريحة كبيرة من الشعب والمواطنين في القرية من قيود العبودية، التي ما انفك هرم السلطة عن نعتها بصفات عدة كي يثني الحديث الى المساق الذي يخدم أجندته الواضحة المعالم، وهي طمس ودحر كل منافس دون الخوض بالتفاصيل، بل فصّل للجنة لباس يروق مسامع جوقته التي رددت الازمة خلفه! وأنا كأحد مؤسسي الفكر والكيان، أقول أن اللجنة الشعبية هي الفكر الجديد الذي يدمج بين التعاون والنقد البناء, اللجنة لا تعد افرادها، فنحن نؤمن ان الخير في الناس الى يوم الدين، فكل من يعتقد انه مجرد ومنزوع من عبودية الرئيس، ويؤمن بجوهر وقلب المصلحة العامة، فهو عضو في اللجنة الشعبية! التي تؤمن ان الشعب يريد الحياة، فلا بد ان يستجيب له القدر.
اللجنة الشعبية بعيدة كل البعد عن الاشخاص الذين يقدسون الدرهم والدينار والذين يعتقدون ان الرزق على العباد وليس على خالقهم, اللجنة تضم كل مناضل من أجل وقف سلاسل اللامبالاة وتبعياتها، وهي تضع نصب اعينها العمل من اجل القرية دون نهج محدد حتى لو كان من خلال الاندماج في السياسة من اجل تطهيرها وفرض واقع جديد، حيث ان الساسة باتوا يروجون فكرة ان السياسة للثعالب والمكارين، واللجنة تؤمن ان هنالك امكانية لعمل سياسي يخلو من المشاهد الهدامة والسلبية, سياسة تخلو من المحسوبية والرشوة والفساد والفتنة, عمل خالص لتحقيق رقي البلد وبناء واقع حال جديد مبني على المصلحة العامة، ضمن خطط مستقبلية تلبي حاجة الفرد والمجموعة والشعب، تحترم كيانه وتشركه في الفكر وممارسة التخطيط والتنفيذ، ونقول لكل من يتهمنا برفض التعاون والوحدة، أن الوحدة لا تعني السكوت على الخطأ.
لذا وباختصار، اللجنة لا تحاسب على ما لم تفعل، بل تكافئ على ما فعلت، فهي لم تنتخب من الشعب، بل منه ولدت وتكونت، ولم يوضع لها شروط كمؤسسة رسمية، بل هي وضعت لنفسها شرط العمل دون مقابل، وعلى ذلك يستحق أعضائها الشكر لا النقد الهدام من جوقة المستعبدين فكر الأحرار من أبناء وبنات قريتنا.
إن بلدنا لحد الأن لم تحدث نسبة تغيير بنائا على الإطلاق ويذهب جيل ويأتي جيل والحال نفس الحال …
وانا اقول إن من وراء هذة اللجنة فعلا سوف يحدث تغيير ان تعاونا وبجدية ليس فقط كلام عابر شباب وبنات القرية على تطوير مصلحة البلد اولا لا الفرد لان البلد جسرالزرقاء هي. نحن
كلمات معبره وجميله عن واقعنا الذي نعيشه موفق اخوي والله يجماك..
شكرا لكل من علق على المقال واخص بالشكر اختي ننوشه
شكرًا الك أستاذ عبد على الكلام الجميل والواضح أتى الوقت أن نعمل بشكل جدي على هذا الواقع والمئساوي في بلدنا الطيب أتمنى من الله يوفق ما هو خير للبلد .