أريحا تحتضن منتدى أخلاقيات مهنة الصحافة بفلسطين
تاريخ النشر: 31/03/13 | 5:33عقد بمدينة أريحا يوم الخميس وعلى مدار يومين متواصلين ورشة عمل بعنوان “منتدى أخلاقيات مهنة الصحافة بفلسطين” ضمت أكثر من 40 صحفيا فلسطينياً من الضفة وغزة، وتضمنت نقاشا حول أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية وتطبيقها في عمل الصحفيين.
وتأتي هذه الورشة إستكمالا لورشات عمل سابقة حول صياغة مدونة سلوك للصحفيين الفلسطينين، بتنفيذ مؤسسة الملتقى المدني وبالشراكة مع مؤسسة خدمات الإصلاح الانتخابي الدولية (إيريس)، ونقابة الصحفيين الفلسطينين وبتمويل من القنصلية البريطانية في القدس. وركزت ورشة العمل على تطوير مدونة سلوك لجميع القطاعات الاعلامية من أجل تطوير قواعد ونهج التقارير الصحفية، والقاء الضوء على الدور المركزي لوسائل الاعلام المختلفة في نشر المعلومات للجمهور، وتعزيز أهمية ضمان أن تكون هذه المعلومات تتميز بالمصادقية والدقة. وقال مدير مؤسسة الملتقى المدني محمد أبو دياب ” لقد ساعد هذا المشروع العديد من ممثلي الإعلام، في تطوير مدونة سلوك للتغطية الصحفية للانتخابات، وتضمنت هذه المدونة الكثير من المبادئ والقيم التي يتم تطبيقها في واقع الممارسة اليومية للصحافة وليس للانتخابات فقط”. وأضاف أبو دياب “أنه من الأهمية بمكان أن نتعامل مع مهنة الصحافة بمسؤولية وإحترام، وأن نتأكد من أن عملنا يتوافق مع أعلى المعايير الممكنة باتباع القوانين وتطبيق المبادئ الهامة مثل العدالة والتوازن والشفافية في عملنا اليومي”. وأكدا أبو دياب “سنظل نحاول متابعة تنفيذ نشاطات المشروع، وتنفيذ التدريبات المخطط لها في غزة، ولمشاركين آخرين جدد في الضفة الغربية، وهذا يمثل واحداً من أهم أهداف المنتدى الإعلامي، والذي نطمح أن يمدنا بالأفكار والتوجيهات والخطط لمتابعة مشوارنا في المنطقة”. من جهته الزميل الصحفي رائد عمر من محافظة قلقيلية أحد المشاركين بأعمال المنتدى، أكد في حديثه لراديو بيت لحم 2000، على أهمية وضرورة إيجاد جسم ناظم لعمل الصحفيين المهني والاخلاقي، وأن هذه الورشة كان لها أثر كبير على تعزيز المفاهيم الصحفية والاخلاقية، على الرغم من نقص المزيد منها حتى الان. مشيراً الى أن “الاعلام هو الحجر الذي من الممكن أن تسند به صخرة أو تحطم به رأس، فإذا ما أراد الاعلام أن يكون أحد هذين النوعين من الحجر فيستطيع أن ينجح بتوجيه البوصلة الفلسطينية كما يشاء، وبالتالي لا بد من توحيد الخطاب الاعلامي”. الزميل الصحفي حسين الجمل من قطاع غزة أحد المشاركين بورشة العمل، وجه شكره للملتقى المدني وللصحفيين الفلسطينين، على إشارك صحفي القطاع بهذا المنتدى واتاحة الفرصة لهم لخوض نقاش حول القضايا الاخلاقية التي تواجه الصحفي الفلسطيني بعمله، ومحاولة ايجاد سبل ناظمة لهذه القضايا، متمنياً إيجاد الية لحضور صحفي القطاع وبأعداد كبيرة للمشاركة بمثل هذه اللقاءات . من جانبه ميسر أعمال المنتدى وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينين الزميل منتصر حمدان، أكد على أهمية حضور وتوجه النقابة إلى عقد هذا المنتدى بشكل ثابت لمناقشة القواعد المهنية والأخلاقية للحفاظ على رسالة الاعلام وحقوق المواطنين. وقال حمدان” أعتقد أن هذه المنتدى نجح في بلورة مجموعة من المقترحات والتوصيات ووضعها كمرشد وموجه لعمل النقابة في السنوات المقبلة، لضمان الوصول الى التنظيم الذاتي للصحفيين بعيدا عن قيود التشريعات، وللحد من انتهاك عمل الصحفيين وحق الجمهور”. وتجدر الاشارة الى أن هذا المشروع ساعد العديد من ممثلي الإعلام، في تطوير مدونة سلوك للتغطية الصحفية للانتخابات، وتضمنت هذه المدونة الكثير من المبادئ والقيم التي يتم تطبيقها في واقع الممارسة اليومية للصحافة وليس للانتخابات فقط. حيث قام نحو أكثرمن 200 إعلامي فلسطيني في وقت سابق بالتوقيع على مدونة سلوك للصحفيين، كما وقام الملتقى المدني بتنفيذ تدريب لأكثر من 100 صحفي شاب، وركز التدريب على تزويدهم بالأدوات العملية التي تساعدهم على تطبيق الأخلاقيات المهنية في عملهم.