جبهة عرعرة تحيي يوم الارض بندوة سياسية
تاريخ النشر: 31/03/13 | 5:56عقدت جبهة عرعرة الديمقراطية مساء امس الجمعة ندوة سياسية بمناسبة يوم الارض بشماركة العشرات، شارك فيها النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية والسيد مصطفى جمال رئيس المجلس المحلي سابقًا، واحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي وادي عارة.
تولى عرافة الندوة وأدارها النقابي جهاد عقل، الذي افتتح الندوة بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لشهداء يوم الارض وشهداء شعبنا الفلسطيني.
وقدم عقل موجزًا عن تاريخ يوم الارض، ودور رفاق الحزب الشيوعي في وادي عارة في إخراج الجماهير للتظاهر في هذا اليوم، وخروج مظاهرة حاشدة من عارة وعرعرة باتجاه كفرقرع للالتحام مع مظاهرة خرجت منها، واعترضت قوات الجيش والشرطة هذه التظاهرات واعتدت على المتظاهرين والمتظاهرات, وتحدث عن سلب ٣٠ ألف دونم من عارة وعرعرة بوسائل وطرق مختلفة.
وتحدث مصطفى جمال عن مماطلة السلطات الحكومية في تنفيذ المشاريع في عارة وعرعرة، وتجاهل الاتفاقات المعقودة منذ سنوات طويلة حول مناطق البناء للأزواج الشابة واقامة المنطقة الصناعية.
والقى قصيدة لماذا كل هذا؟! تنديدًا بسياسة مصادرة الاراضي العربية ونهبها. ويذكر انه تم اقتلاع اشجار زيتون تعود للسيد جمال وعائلته قبل نحو عامين، بحجة زرعها في منطقة اطلاق نار، تستخدم للتدريبات العسكرية في جبال الروحة، بحجة انها ليست بملكيته!
وتحدث السيد احمد ملحم حول استنفار الهجمة الشرسة على وادي عارة منذ العام 2007، ووضع مخططات مختلفة لسلب الاراضي العربية، ومنع توسيع مسطحات البناء للبلدات العربية، فمن جهة خط الغاز الذي سيمر من كفرقرع الى كفر قاسم، ومن جهة أخرى توسيع شارع وادي عارة الذي سيقطع اوصال البلدات العربية، ومخطط اقامة مدينة حريش على حساب البلدات العربية واراضيها.
وأكد ملحم على ضرورة تشجيع الشباب العرب لشراء بيوت في حريش بعد قرار المحكمة بعدم جواز منع العرب من السكن في حريش.
وتحدث النائب حنا سويد حول أهم مميزات يوم الارض والدروس التي يجب الاستفادة منها وهو عدم الاستسلام لسياسة السلطات، ومقارعتها والنضال ضدها بمسؤولية وحكمة.
وأكد سويد على ضرورة قراءة ادبيات يوم الارض ونقل هذا التاريخ الى ابناء الجيل الشاب، مذكرًا بدور الحزب الشيوعي في التصدي لمؤامرات مصادرة الأراضي، التي تحولت في يوم الأرض من النطاق الضيق الى نطاق الجماهير جمعاء، بكل مركبات مجتمعنا، لتعبر عن غضبها ضد سياسة مصادرة الأرض العربية.
وتحدث سويد حول أهمية الأرض بالنسبة للتطور وبناء مستقبل أفضل لبلداتنا، مع تعاظم سياسات المصادرة وتشديد القبضة على بلداتنا وعدم تجهيز خرائط هيكلية لتطويرها، أصبحت بلداتنا في محنة كبيرة وفي مأزق. وتحدث حول وجود نحو 100 الف دونم بملكية عربية من أصل 700 الف، خارج مسطح البلدات العربية في نفوذ المجالس الاقليمية، الامر الذي يؤدي الى معاناة كبيرة لاصحاب هذه الاراضي وعدم تطويرها.
وقال سويد ان الحكومات المتعاقبة بعد يوم الأرض تخشى اقرار مخططات مصادرة كما كان متبع سابقًا، وهذا انجاز هام تحقق بفعل يوم الارض.
بل حتى ان البلدات العربية اصبحت تشكل قلقًا لدى السلطة، وأصبحت البلدات العربية تحوز على اهتمام أكبر بعد يوم الارض. وأصبح العرب في البلاد يشكلون تهديدًا على عمليات التهويد التي تقوم بها الحكومة.
وتحدث سويد حول ضرورة فهم واستيعاب هذه المرحلة، لتعزيز دورنا السياسي والشعبي والمهني، وعدم الاستسلام للعقبات والاخطار الكبيرة التي تواجهنا، ونوه الى النجاح الذي حققه اهالي وادي عارة في الاعتراض على مخططات حريش الأولى كمدينة للحريديم تضم 150 الف متدين، وتحويلها الى مدينة مختلطة مفتوحة أمام الجميع، بمساحة أقل بكثير مما خطط له. كذلك الأمر عندما نتحدث عن نتسيرت عليت وما تم تخطيطه لحمايتها من محيطها العربي! وفشل هذه المخططات، واليوم نتسيرت مدينة مختلطة، وأيضًا كرمئيل.
الواقع أقوى من كل مخططات التهويد والمصادرة. واختتم سويد اقواله بالحديث حول اكتمال مفاهيم التطور بين الارض والانسان، والايمان بحقنا في وطننا، وبناء حياة أفضل وانسان وطني يسعى الى الحداثة والتطور، ينبذ العنف وكافة اشكال التعصب، ويسعى الى العمران وبناء مجتمع افضل، وأكد على ضرورة مكافحة العنف، للحفاظ على مجتمعنا وبقائنا ووجودنا الفلسطيني في وطننا، ونيل حقوقنا.
ووجه التحية لأهالي عرعرة وعارة بيوم الأرض، ودعاهم للاستمرار باحياء ذكرى هذا اليوم العظيم والمحافظة على ذاكرته.