هذا الصقر
تاريخ النشر: 18/07/15 | 19:03(إلى حنا إبراهيم)
هذا الصقرُ روايهْ
تُدْعى ( يُدْعى ) حَنّا
مَقْدودٌ من صَخرهْ
(حَجَّارًا كان )
وهو البَرُّ السارِحُ للبَحْرِ
وشَميمُ الوَطَنِ المَسْكونِ بِهَاجِسِهِ
أزكى من رائِحَةِ الزَّهْر
صوتُكَ يا من تصرُخُ في الوادي
أذْكرْني بالعمِّ الشاغلِ كل الناس
نبْرَتُهُ غضَبٌ يسطَعُ في
شَوْقٍ / ألَمٍ / ذكْرى
هل مرَّ بِكُمْ صَوْتُهْ
فَوْقَ حصانٍ مَجْروحٍ ؟
نَظْرَتُهُ تُعْطي تَمْنَع
نَبْضَتُهُ تتلو لكمُ الشعرَ كآيَهْ
نَفْضَتُهُ نَفْضَهْ
وَصَبَاحًا كانَ رَئيسا
شجّوا رأسَهْ
عادَ بِأثقالٍ يُلْقيها ذاتَ مَساءْ
في وَجْهِ الأعداءْ
صَوْتُ الرّاوي
أذْكَرَني بحكاياتِ الغُرْبَهْ
غُرْبَةِ شابٍّ يكذِبُ مَزْهُوًّا
غُرْبَهْ
لُغَتي في بَحْرِ الكلماتِ المَنشورهْ
فأقولُ : هُنا حَنّا
شُرْطِيٌّ يَفْحَصُ كُلَّ جوازٍ وَهُوِيَّهْ
وهنا مِنّا
شَمَخَتْ أزهارٌ بَرِّيَّهْ.
فاروق مواسي