من “البلطجي” إلى “حضرة الظابط” محمد رمضان يتطور

يبدأ الفنان محمد رمضان، مرحلة جديدة في حياته الفنية، ويبدو أنه أصبح في الفترة الأخيرة أكثر وعيًّا ونضجًا فنيًّا، ليس في أدائه التمثيلي فقط، والذي يعد من أهم أسباب جماهيريته، إلا أنه تطور في طريقة تفكيره تجاه أعماله الفنية، بعد أن واجه حملات نقدية شرسة خلال السنوات الماضية بسبب تكراره لشكل ومضمون أفلامه، خاصة في “الألماني” و”عبده موتة”، و”قلب الأسد”، إلا أنه بدأ في اتباع سياسة فنية جديدة، بتغيير دوره وشخصيته إلى “ضابط شرطة”، في فيلمه الجديد “شد أجزاء”، المتوقع له أن يتصدر قائمة الإيرادات لأسباب عديدة.
من دلائل تطورات رمضان هو غيابه هذا الموسم عن الدراما، بعد نجاح مسلسله العام الماضي “ابن حلال”، وساعده في ذلك وجود خلافات وأزمات على التعاقدات، والتي جاءت في صالحه بدلا من أن تضره، للمحافظة على نجاحه العام الماضي، والتفرغ لفيلمه الجديد، الذي يتعاون فيه مع فريق عمل جديد، وبقصة وشكل و”كراكتر ” جديد، مما يعزز من فرص كسب الجمهور والنقاد، وتصحيح صورته بأنه يستنسخ نفسه في معظم أفلامه، والتي بدأ في محوها بعد تجربته الكوميدية، مؤخرًا بفيلم “واحد صعيدي”.
ومن أبرز العوامل التي ستجعل رمضان يتفوق في الموسم السينمائي، هو استعانته بالمؤلف محمد سليمان عبدالمالك، الذي أنتج في الفترة الأخيرة عددا من الأعمال البوليسية والتشويقية المميزة مثل “باب الخلق” مع محمود عبدالعزيز، و”اسم مؤقت” مع يوسف الشريف، لذلك فتعاون رمضان معه يعطي ثقة من قصة الفيلم، وإشارة لنية رمضان في تقديم محتوى جيد بجانب مشاهد الحركة والأكشن التي يفضلها.
ووجود اسم المخرج حسين المنياوي الخارج من تجربة ناجحة في ذلك الاتجاه في مسلسل “عد تنازلي” العام الماضي، بجانب الأسماء الجديدة المشاركة في العمل مثل نسرين أمين ومحمد شاهين وياسر جلال، ووجود اسم دنيا سمير غانم كضيفة شرف الفيلم، بجانب وضوح توافر إمكانيات إنتاجية ضخمة ومختارة بعناية بداية من الملابس المستخدمة إلى تصميم مشاهد الأكشن والمطاردات وجودة الصورة والخدع البصرية، وكل ذلك مع جهد رمضان في تغيير “فورمته” لملاءمة الشخصية، سيصب في صالح جماهيرية رمضان، ربما بانضمام فئات جماهيرية جديدة، بجانب جمهور أفلامه من الشباب والمناطق الشعبية.