إيران تأمل جذب 20 مليون سائح سنوياً بعد توقيع الاتفاق النووي

بعد رفع العقوبات المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مؤخراً، تأمل إيران بانتعاش قطاع السياحة بشكل كبير مع تطلع الكثير من الغربيين لزيارة إيران التي تخطط بطبيعة الحال لبذل المزيد من الجهود لتطوير السياحة والفنادق والمرافق السياحية. ويقول مسعود سلطانپور، مدير التراث الثقافي الإيراني ان مجموعات الفنادق الأجنبية من ألمانيا واليونان وكوريا الجنوبية وسنغافورة قاموا بزيارة لإيران لتقييم القطاع السياحي فيها وإمكانية الاستثمار بقطاع الفنادق لما يتوقع أن تشهده إيران من جذب سياحي متنامي، وفقا للشبكة الإيرانية برس تي. ويضيف سلطانپور أنه على الرغم من تردّي البنية التحتية للسياحة في إيران، إلا أنه تم بناء 11 فندق في جميع أنحاء البلاد العام الماضي، ومن المؤمل أن تجذب إيران 20 مليون زائر سنويا بحلول عام 2025، وهذا من شأنه توليد ما يصل إلى 30 مليار دولار من العائدات، مع العلم أن أعداد الزائرين الأجانب تقدر حاليا بنحو أربعة ملايين نسمة. مجموعة فنادق روتانا، التي تتخذ من العاصمة الاماراتية أبو ظبي مقرا لها، أكدت افتتاح فرع جديد لها في إيران، وكذلك الحال مجموعة فنادق AccorHotels الرائدة عالمياً افتتحت فندقين جديدين من فئة الأربع نجوم في إيران. ويرى الإيرانيون في رفع العقوبات فرصة كبيرة لتطوير قطاع السياحة وازدهاره، لما في ذلك من فرصة لتطوير المرافق السياحية كالمباني التاريخية في البلاد، والمواقع الأثرية والجبال الوعرة التي تمثل وجهة سياحية يفضلها الكثير من عشاق التزلج وهواة تسلق الجبال حول العالم. كما أن رفع العقوبات عن إيران من شأنه إتاحة الفرصة لتقديم رحلات أسهل للغربيين، فإزالة القيود المصرفية من شأنه تسهيل نقل الحجز والفنادق وسحب النقود والدفع بواسطة بطاقات الائتمان، والجدير بالذكر هنا أن الغربيين سجلوا بطبيعة الحال أعداد متزايدة لزيارة إيران منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في عام 2013. وكانت نقابة السياحة الإيرانية أعلنت في وقت سابق أن البلاد استقبلت خلال العام الماضي خمسة ملايين سائح، بينما كان عدد زوار البلاد في العام الذي سبقه مليونين و300 ألف، وتتوقع وزارة السياحة أن يزداد هذا العدد خلال هذا العام بنسبة 30% بموجب الاتفاق النووي ورفع العقوبات، وهو ما سيعود على إيران بمليارات الدولارات، ففي العام الماضي سجلت إيران 6 مليارات دولار كعائدات من قطاع السياحة.