رسالة إلى أبناء الضاد
تاريخ النشر: 20/07/15 | 15:45بسم الله الرحمن الرحيم
” انا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون ” صدق الله العظيم
الفضليات، والفضلاء، أبناء لغة الضاد، وبعد، فسلام عليكم ورحمة من الله تعالى و بركات، لا شك ان اللغة العربية، لغة القران، ولغة أهل الجنة، جعلنا الله منهم، هي لغة رائعة أخاذة . لعمري من يجيد الولوج في اعماقها، أو يتقلب بين ثناياها، ليجدن متعة ما بعدها متعة. كيف لا، وقد كانت سببا في دخول الكثيرين الاسلام، بعدما تبين لهم بالبرهان، والمنطق، والحجة الدامغة، مقدرتها على حمل القران، والتنقل فيه بطول البلاد وعرضها، من أقصاها الى أقصاها. كيف لا، وهي حواء السنة النبوية، وحواء التاريخ الاسلامي، والعربي، والادب العربي، بمختلف أعصاره. ان عقها البعض، فقد قيضكم الله لها فرسانا، و ابطالا، و اساطين في المعرفة الحقة، لا يغمض لكم جفن، ولا تهدأن لكم جارحة، الا برؤية لغتكم، لغة القران، تعلو رايتها خفاقة العلياء، وعلى ذرى الرواسي الشامخة، جبال العز، والسؤدد. أحبتي، الكل يعمل بقدر طاقته لخدمة أرقى، وأسمى، وأجل كلام نطق به اشرف الخلق. هي لغتكم، و شرفكم، ومصيركم في هذا العالم الذي لا يفتأ يروج للغاته صباح مساء، وبالمجان . يطمحون لجعل لغاتهم الدنيوية في الصدارة، ونسوا اننا أمة : لنا الصدر دون العالمين او القبر “، كما نسوا اننا أمة : و نشرب ان وردنا الماء، صفوا، / و يشرب غيرنا كدرا وطينا بارك الله هذه العقول الجبارة، التي لولا حبها للغتها، ما اجتمعت هنا، على بساط هذاه المائدة الطيبة الغراء، التي لم، ولن، تألو جهدا في التفاني لخدمة لسان الضاد . هذه طاقات جبارة، مذهلة، و زخم عقول متفتحة، تأبى الا أن تشق طريقها بقوة، نحو المجد والرفعة للغتها . انها فئة ايقنت بان لا مصير، ولا كيان لامة دون لغة قوية، ولذا، فقد هبت- هذه الفئة- عواصف مدمرات، تجتاح حقول الكيد والتربص بلغتها، مع يقينها بأنها، هذه اللغة، دون سواها، قد تكفل بحمايتها بديع السماوات : ” انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون” . اليست العربية حواء القران الكريم؟ اذن فهي في حماية وحفظ الحافظ، الله، جل جلاله. أحبتي، على الرغم من انني لست متخصصا في اللغة العربية، و تخصصي هو نقيضها تماما، الا انني لا أحبها – العربية- فحسب ؛ بل أعشقها، وطالما نصحت ابنائي الطلبة في الجامعة، ان يعظموا لغتهم، ويعلوا شأنها، و يعملوا على ابرازها وضاءة، متالقة . في الذاكرة الكثير من اسماء الكتب المفيدة لابناء الجلدة، للاطلاع، أو للاقتناء . فقد تزاحمت العناوين، حتى أصابتني الحيرة في حسن الاختيار، حتى بت على يقين بأنني المعني في قول الشاعر :
تكاثرت الظباء على خراش /// فلا يدري خراش ماذا يصيد. الا انني حزمت أمري، بعد التوكل على الله تعالى، و توصلت الى ما يلي : القران الكريم، السنة النبوية الشريفة كتاب” قول على قول / حسن الكرمي”، العقد الفريد / ابن عبد ربه، كتب الجاحظ ( الحيوان، البيان والتبيين،البخلاء، وغيرها).، الوسيط في الامثال / د. عفيف عبد الرحمن، الكامل / المبرد، مروج الذهب /المسعودي، عيون الاخبار، الخطب الرائعة ( خطب الرسول، صلى الله عليه وسلم، خطب الصحابة رضوان الله عليهم، خطب زياد بن ابية، خطب الحجاج، وغيرها ). معجم البلدان / يا قوت الحموي، كتب طه حسين ( الايام، حديث الاربعاء، وغيرها ) الشعر بكليته، خاصة الجاهلي، وعلى راسه المعلقات، الشعر العباسي، الشعر الاموي، البداية والنهاية / ابن كثير، جمهرة قصص العرب، هذا غيض من فيض، فالشكر موصولهذا الموقع الطيب على كرمه و تكرمه، في اتاحة الفرصة لمنسوبيه الفضلاء، حتى تدور عجلة اللغة العربية باقصى سرعة، و دون توقف. والله الموفق.
يونس عودة
لله درك. كلماتك ومقالتك الغنيه الثريه اضفت رونقا فوق هالة قمر لغة الضاد، في عمق معانيها سلمت الانامل ودام نبض اليراع
استاذتنا الفاضلة ابتسام ابو واصل المحاميد، شاعرة الجليل،
مروركم بين ثنايا مقالاتنا هو شرف لنا وتواضع منكم. لا حرمنا الله من فضل عقلكم وجديد انتاجكم. تحياتي استاذتنا.
الاخ الكريم الفضل يونس عوده
إن تعلم اللغة العربية من الدين، أقصد بهذا أن ينتبه الناس لأولادهم
بعض أتباع الديانات أينما ذهبت في أنحاء العالم تجد أولادهم يتقنون لغتهم ، لأن أبناء المسلمين في معظم المهاجر لا يتكلمون العربية، وهذا يضيع هويتهم، ويضيع انتماءهم لدينهم ولأمتهم، أنا لا أتكلم من فراغ، وأنا لا اقصد باللغة العربية اللغة العامية التي يتداولها الناس ؛ أقصد باللغة العربية اللغة الصحيحة التي نزل بها القرآن الكريم.
تعلم اللغة العربية فرض واجب، الدليل: لأن فهم الكتاب والسنة فرض واجب، وما لا يفهم إلا بفهم اللغة ففهم اللغة فرض واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، أوضح مثل الوضوء، الوضوء فرض مع أن الوضوء ليس صلاة، لكن الصلاة التي هي فرض لا تتم إلا بالوضوء، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وما لا تتم السنة إلا بها فهو سنة
انظروا جماليات اللغه العربية ولم علينا ان نحافظ عليها ولا نفرط بها
آية كريمة جمعت الحروف العربية كلها وهذه الآية هى الآية 29 من سورة الفتح
قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ
عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) الفتح آية: (29
سبحان الله