المواعدة في الخطبة غير ملزمة
تاريخ النشر: 20/07/15 | 14:45السؤال
ما حكم من واعدت رجلا على الزواج، ولكنه كان لا يستطيع بسبب أنه يجاهد وغاب عنها طويلا حتى غلب على ظنها أنه قد استشهد، ثم عرض عليها رجل آخر الزواج وهو ذو خلق ودين، وتكلم مع والدها، فوافقت عليه، وبعد أن وافقت عليه ولم تتم خطبتها رسميا بسبب أنه في بلد آخر، ولكنه صرح بالخطبة، وفي هذه الأثناء عاد الشخص بعد غياب ما يقرب من عام واتصل بها، فلم ترد عليه بسبب من صرح بخطبتها وقامت بحظر أرقامه حتى لا يمكنه الاتصال بها؟ فهل تكون قد ظلمته بهذا التصرف، علما بأنه لم يتحدث إلى والدها رغم أنها طلبت منه كثيرا ذلك، فماذا أفعل فأنا لم أستطع أن أضيع هذه الفرصة، لأنني كبرت في العمر، وقد تضيع مني الفرص وأندم أشد الندم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فلا إثم عليك في الإعراض عن الخاطب الأول ولست ملزمة شرعا بالزواج منه لمجرد المواعدة السابقة لا سيما وأنه لم يتقدم لخطبتك من وليك كما فهمنا.
وننصحك بتقوى الله تعالى والإعراض عن التفكير فيه والمضي في الزواج من الخاطب الثاني الذي ذكرت أنه صاحب خلق ودين وأنه خطبك من والدك، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه الترمذي. والله أعلم.
مركز الفتوى