الفرق بين الرضا بالله والرضا عن الله؟
تاريخ النشر: 25/07/15 | 11:49الرضا بالله:
أن ترضى به ربًا خالقًا مدبرًا مهيمنًا على خلقه، وكلهم تحت قهره وسلطانه لا ينازعه أحدٌ في أمره، يحكم على الخلق ولا يحكمون عليه.
وأنْ تسلم له بأمره كله، ولا يصيب القلب تردد أو حرج في التسليم والرضا بالله حاكمًا، وربا خالقا مدبرا لأمره، ومصرفًا لخلقه، يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، سبحانه جل شأنه.
والرضا عن الله:
التسليم و الرضا بكل ما قدر وقضى عليك به من الحوادث، والأقدار كلها خيرها و شرها، وأنّ ما أصابك لم يكن ليخطأك، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنّ الله هو الذي يدبر الأمر وبيده ملكوت كل شيء، وأنّه أرحم بك من نفسك، وأعلم بك من نفسك، وأنّ ما أصابك من مصيبةٍ فبما كسبت يداك ويعفو عن كثير.
وأنّك عبد مملوك له تحت أمره وقهره وقدرته ومشيئته، وأنّه لايحدث شيء بالكون إلا بتدبيره وتصريفه.
فإذا علمت هذا.. فإنّ الجزع والتسخط لا يرد من أمر الله و قدره شيء، و هو دليل على عدم رضي العبد عن ربه.
لذلك لا يكون العبد راضيا عن الله حتى يسلم له بكل ما يصيبه من خير أو شر، وأنْ يملأ قلبه يقينُا أنّ الله أراد به خيرًا وأنّه أرحم به من نفسه، مع فعل الأسباب في جلب رضي الله ودفع سخطه.