فتاوى بخصوص استخدام موقع الفيس بوك
تاريخ النشر: 02/08/15 | 14:28الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وآله وصحبه الطاهرين أجمعين، وبعد :
1- إضافة أخوة لأخوات وبالعكس في الفيس بوك:
الجواب : يحرم إضافة كل من الجنسين للآخر وذلك دفعاً للمفاسد ودرءأ للفتنة ، إلاّ إذا دعت إلى ذلك ضرورة التّعامل وتعينت الفيس سبيلاً ، كالتعليم الجامعي ، فقد تحتاج الطّالبة الجامعية للإشتراك في صفحة المحاضر لمعرفة مواعيد الإختبارات والمستجدات العلمية ونحو ذلك ولا يوجد طريقة غير هذه الوسيلة للتواصل مع الجامعة ، فحينئذ قد يرخص بالجواز على ألاّ تضع صورتها وشريطة عدم الدردشة والتراسل بغير حاجة أو ضرورة وبعلم زوجها إن كانت ذات زوج أو وليها إن لم تكن متزوجة .
2- نشر الصور الشخصية (نساء، أولاد، أزواج) في مناسبات مختلفة وخاصة المحجبات في الفيس بوك:
الجواب : يحرم أن تنشر الفتاة صورتها الشخصية على صفحة الفيس بوك لما يترتب على ذلك من فتنة ومفاسد وويلات ، فهنالك احتمال للدبلجة أو الفبركة وقد حصل ذلك مراراً وتكراراً ، وشهر بفتيات عفيفات وتمّ عرض صورتهنّ عاريات ، أضف إلى ذلك إنّ موقع الفيس بوك يشترط لنفسه حرية استخدام المعلومات أو الصور والإضافة عليها ، ويزداد الأمر سواءاً ومرارة وتتأكد الحرمة إن كانت متبرجة أو محجبة ومتزينة بالأصباغ والألوان .
3- نشر الخصوصيات ( تفاصيل الحياة اليومية من أكل وشرب ومشاوير…):
الجواب : إن كانت هذه التفاصيل من الخصوصيات التي يحرم اطلاع الغير عليها فلا يجوز نشرها ولا عرضها وأمّا إن كانت ممّا لا يحرم اطلاع الغير عليها فإنّ هذا ليس من المروءات والذوقيات، والأصل استثمار الفيس بوك لما هو نافع وتجاوز مثل هذا الترف وإضاعة الأوقات في أمور لا طائل من ورائها.
4- تبادل التعليقات بين الجنسين:
الجواب : يحرم تبادل التعليقات بين الجنسين ، لأنّ ذلك قد يفتح باباً عريضاً من الفساد ، والواقع يؤكّد ذلك ، وقديماً قال أحدهم : نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء فلقطاء ، والعياذ بالله تعالى ، فهذا التعليق الذّي يبدأ بإعجاب أولاً بالفكرة أو الرؤية بين الجنسين قد يؤدّي بنهاية المطاف إلى خراب بيوت وطلاق وعلاقات محرمة ، وقد حصل ذلك مرات ومرات وما زال يحصل ، فالحذر الحذر .
5- استعمال المستخدم لخصائص متاحة مثل الإعلام بمكان تواجده chick in :
الجواب : لا مانع من ذلك طالما أنّه لا يقصد من وراء ذلك غرض محرّم ، مع التنبيه إلى تجنب نشر الخصوصيات التي يحرم كشفها ونشرها ، وتجنب نشر ما لا يليق ولا يقبله الأدب الإسلامي والأعراف والعادات ويتنافى مع الأدب والمروءة كما يرى في كثير من الأحيان .
6- استعمال الفيس بوك لساعات طويلة مع كثرة الضغوطات والمسؤوليات:
الجواب : لا شك أنّه إذا كان يترتب على استعمال الفيس بوك تفويت واجبات أو تقصير بحقوق للغير ، كالتقصير بواجبات الزوج أو الزوجة أو الأبناء أو الفرائض أو الواجبات ، فإنّه يحرم حينئذ ، وهذا للأسف واقع في كثير من الحالات حتى بات الفيس بوك سبباً من أسباب تفكيك الأسر واضطراب العلاقة بين الزوجين ، خصوصاً لما يصيب مستعمليه حالة من الإدمان .
7- مشاركة وسهولة نقل المعلومات الدينية وعدم الدقة في المعلومة الدينية مثل (صحة الحديث، القصة..وحتى خطأ في نقل الآيات):
الجواب : يحرم نقل ونشر معلومات دينية دون التأكد والإستيثاق من صحتها ودقتها وذلك بعد عرضها على أهل العلم الثقات وأهل الإختصاص الشّرعي .
8- التناقض الذي نجده في نشر المشتركين وتعاملهم الراقي في الفيس وتواصلهم بينهم، بينما الواقع يعكس غير ذلك (نشر أمور دينية رائعة لا يطبقها المشترك):
الجواب : هذا الكلام سيكون حجة عليه يوم القيامة ويخشى أن يصدق عليه قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }(3) (سورة الصف) ، فالله سبحانه وتعالى يمقت أن يكون الكلام في واد والعمل في واد آخر، كما أنّ الإسلام يأنف هذا الكلام الذي يلقى للاستهلاك والواقع على خلافه، فلا يليق بالمسلم هذا الموقف الازدواجي كما لا نرضى له أن يكون ذا وجهين متناقضين .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء