هل النقاب واجب؟
تاريخ النشر: 23/07/15 | 13:55الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ذهب المالكية وهو مقابل الأصح عند الشافعية وقول لدى بعض الحنفية إلى أنّ جميع بدن المرأة عورة إلا وجهها وكفيها . انظر : [( الاختيار الحنفي ( 4/156 )،حاشية الصاوي المالكي ( 1/289 ) ].
أخرج أبو داود عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: ( يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا )، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ. [ أخرجه أبو داود وهو صحيح ].
ولكن إنّه وعلى الرغم من القول بعدم وجوب النقاب فهذا لا يعني عدم جوازه كما يتوهمه البعض أو أنّه مجرد عادة بل هو مستحب شرعاً ويرتقي لمرتبة الوجوب إن خشيت الفتنة. هذا ومن الجدير بلفت الأنظار أنّ إباحة كشف الوجه مشروطة بخلو الوجه من الأصباغ المختلفة التي انتشرت في زماننا، وبعدم تزيين الحواجب بكحل أو نمص وأن لا يكون الكشف مظنة الفتنة وإثارة الشهوة كما سبق ذكره .
والله تعالى أعلم