المحكمة العليا تصر على إبعاد زوجة الشهيد غسان أبو جمل
تاريخ النشر: 22/07/15 | 17:59ردت المحكمة العليا في القدس المحتلة اليوم الأربعاء الالتماس الذي تقدمت به عائلة الشهيد غسان أبو جمل ببقاء زوجة الشهيد في القدس مع أطفالها الثلاثة لرعايتهم. وأوضح معاوية أبو جمل شقيق الشهيد غسان أن محامي الدفاع كان قد قدم التماسا للمحكمة العليا للنظر في بقاء زوجة شقيقي غسان بالقدس لرعاية أطفالها الثلاثة وليد 6 سنوات وسلمى 5 سنوات ومحمد 3 سنوات، حيث يعاني وليد من مشكلة في القلب ومحمد من مشكلة في الأعصاب، إلا أنه تم رفض الإلتماس. وأشار إلى أنه بالرغم من حضور زوجة الشهيد وأولادها الثلاثة جلسة المحكمة إلا أن القضاة لم يكترثوا للأمر، بالتالي سيتم إبعاد الأطفال الثلاثة مع أمهم لأنهم تحت وصايتها. وقال معاوية: “سمحت المحكمة العليا للأم بالبقاء في مدينة القدس لدى عائلة زوجها في جبل المكبر حتى نهاية عيد الأضحى “.
ولفت الى أن هذا القرار يعتبر سابقة والأول من نوعه لأنه في العادة الأرملة التي يكون معها إقامة لا يتم إخراجها من القدس بسبب أطفالها، ولكن قانون الاحتلال الاسرائيلي أخذ بالاعتبار الناحية السياسية لقضية شقيقي غسان. ووصف معاوية أبو جمل رد الإلتماس بالقرار الظالم والمجحف والعقابي بالدرجة الأولى، وانتقام من العائلة وأفرادها عن طريق تشتيتهم، وتساءل: “ما هو ذنب الأطفال لنقلهم للعيش في الضفة الغربية وحرمانهم من عائلاتهم، ويكونوا في خيار بين أن يعيشوا بين عائلتهم وحرمانهم من أمهم، أو العيش عند والدتهم وحرمانهم من عائلتهم”. وأضاف: “لا يتوقف الأمر على الحرمان من عائلة الزوج فقط، إنما يترتب على ذلك حرمانهم من التأمين الوطني والصحي والتعليم في مدارس القدس، كذلك فإن منزلهم معرض للهدم في أية لحظة”. وكان قد صدر قرار بإبعاد زوجة الشهيد إلى الضفة الغربية بتاريخ 30 – 5 – 2015، بقرار من وزير الداخلية الاسرائيلي ومستشاره والمسؤول عن السكان ولجنة الأرامل وشرطة الاحتلال الاسرائيلية. وعلقت زوجة الشهيد ناديا أبو جمل على القرار بقولها: “كإنسانة تتعرض لصدمة واحدة كفيلة ان تفقدها ذاكرتها، فتخيلي أني فقدت زوجي وبيتي معرض للتفجير في أي لحظة، كما تم إبعادي وأولادي للضفة الغربية، وحرموهم من أباهم والدار التي يعيشون فيها وعائلة زوجي وأهلهم”. وأضافت : “الصدمة أكبر من وصفها بالكلمات، لا يوجد إنسان يتحمل هذه الصدمة المفاجئة، فهي دولة ظالمة متوقع منها كل شيء، تلاحق الفلسطينيين في كل مكان وتحرمهم من حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية؛ رغم ذلك نقول الحمد الله فنحن شعب صامد ونطلب من الله الأجر والثبات”. وتابعت: “هذا قرار عقابي مختص بالسياسة وأمن المؤسسة الاسرائيلية فقط، أطفالي أصبحوا يمسوا بأمنها وتخاف منهم، في حين تدعي أنها دولة تتغنى بالسلام والديمقراطية والعدل، وعلى أرض الواقع تنتزعني وأطفالي من القدس وعائلتهم وأهلهم، أي ليس فقط عاقبناك بقتل والدك وتفجير المنزل الذي تعيش فيه، بل أيضا حرمانك من كافة حقوقك وأبسطها في العلاج والتعلم والعيش”.