تساؤلات حول مسار اقتحامات المستوطنين الجديد للأقصى
تاريخ النشر: 23/07/15 | 11:58لليوم الثاني على التوالي يعيش المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر المشوب بالحذر بسبب اقتحامات المستوطنين وما يرافقها من مظاهر استفزازية تستهدف المصلين العزّل والمرابطين في ساحاته.
ونبّه مراقبون الى ان اقتحامات المستوطنين بدت في اليومين الأخيرين – وهي الفترة التي تسبق ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل” – مشبوهة ومستفزّة، حيث رصد ميدانيون هذه الأيام تغيّرا في مسار المستوطنين المقتحمين للأقصى، يختلف كليا عن المسار المتعارف عليه والذي وضعه لهم الاحتلال.
وأشار المراقبون الى تعمّد قوات الاحتلال تغيير مسار المستوطنين في اليومين الأخيرين، ليبدأ من باب المغاربة والتوجه يسارا نحو باب السلسلة (مسافة قصيرة) ومن ثم يمينا بمحاذاة الجامع القبلي وبالقرب من ميضأة الكأس، وهي المنطقة التي يتمركز فيها المصلون وحلقات الذكر منذ القدم (قبل مسار الاقتحام الجديد).
وعند هذه النقطة تساءل المراقبون عن توقيت هذا التغييّر في مسار الاقتحامات وأهمية البعد الجغرافي للموقع الذي يدرك الاحتلال أنه مكان تجمّع المصلين الذين يبدأون بالتكبير والتهليل لحظة رؤية المستوطنين.
وكانت حكومة شارون استأنفت عام 2003 اقتحامات المستوطنين الى المسجد الأقصى بحراسة أمنية مشددة، وارتفعت وتيرة هذه الاقتحامات بشكل كبير وجماعي في عهد حكومة نتنياهو الثانية في العام 2009، حيث فرضت مسارا خاصا للمستوطنين كان يبدأ من جهة باب المغاربة والتقدم نحو الجامع القبلي مرورا بالمصليات القديم والمرواني، وصولا الى منطقة باب الرحمة ووقوفا عند مشارف صحن قبة الصخرة من الجهة الشمالية وانتهاء بباب السلسلة.