زحالقة يشارك في نشاطات إحياء يوم الارض في كندا
تاريخ النشر: 04/04/13 | 10:21شارك النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية في مهرجان يوم الأرض، الذي نظمه البيت الفلسطيني في منطقة تورنتو، وحضره اكثر من 600 شخص من العائلات الفلسطينية ومن ممثلي الجاليات العربية ومن بينهم العشرات من أعضاء الحزب القومي الاجتماعي السوري.
والقى الدكتور جمال زحالقة الكلمة المركزية في المهرجان، وأشار فيها الى ان الجيل الفلسطيني الحالي، الذي ولد من رحم النكبة والمأساة الفلسطينية المتواصلة، متمسك اكثر بأرضه وقضيته مثل الجيل الذي سبقه وربما أكثر، و لم تنجح كافة المحاولات الاسرائيلية في زعزعة ثقة الشعب الفلسطيني بعدالة قضيته وفي ثنيه عن مواصلة النضال لرفع الغبن التاريخي الذي لحق به.
وحذر زحالقة من عملية غياب او تغييب الاهداف الاستراتيجية للشعب الفلسطيني في غمرة الحديث عن المرحلية، مشددا على ضرورة وضع النقاط على الحروف، وحدد مجموعة من الاهداف الاستراتيجية للنضال الفلسطيني وقال: "تتمحور الاهداف الاساسية للنضال حول تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني, والعمل على هزم الصهيونية، لأنه من غير الممكن ان تتحقق الحرية والديمقراطية والمساواة والسلام في ظل الهيمنة الصهيونية". واضاف: "لا سلام مع الهيمنة الصهيونية! وفقط بنهايتها يبدأ الحل، كما كانت نهاية الابرتهايد في جنوب افريقيا هي بداية الحل العادل هناك".
ودعا زحالقة الى العمل على حماية الارض والتمسك بها وعدم الاعتراف بشرعية القوة، التي جرى بموجبها مصاردة الاراضي وتهجير أهل البلاد.
وأشار زحالقة خلال حديثة الى ان الحق في الأرض المسلوبة لا يموت بالتقادم، مؤكدا ان الارض توحّد الفلسطينيين اينما كانوا، في الداخل والشتات، وفي الضفة والقطاع، لافتا النظر الى التحايل والالتفاف الاسرائيلي على القانون الدولي، من خلال سن القوانين الكولونيالية والعنصرية لنهب وانتزاع الارض، حيث أقرت الكنيست ما يزيد عن 25 قانونا لمصادرة الارض الفلسطينية، ومنها قوانين جديدة لبيع أراضي اللاجئين بالمزاد العلني، وحماية المشترين اليهود من الملاحقة القانونية استنادا الى قانون حماية الملكية الخاصة، تماما كما حدث في جنوب افريقيا وموزامبيق وغيرها من دول عانت من التمييز العنصري، حيث ما زال السكان البيض يتمسكون بحقهم في الملكية الخاصة للأرض، حتى لو انتزعت من اهل البلاد الاصليين بالقوة.
وطالب زحالقة المؤسسات الرسمية الفلسطينية والأهلية، بنشر اعلانات في وسائل الاعلام الغربية، لفضح التحايل الاسرائيلي، والتحذير من ان هذه الاراضي تعود ملكيتها للاجئين فلسطينيين، وبالتالي فان بيعها وشراؤها غير شرعي، وحتى لا يستطيع المشتري الاسرائيلي ان يدعي مستقبلا حسن النية وعدم معرفة انها ارض لاجئين.
هذا وافتتح الاجتماع مدير البيت الفلسطيني السيد عصام اليماني، والقى رئيسه السيد مراد عبيد ذياب كلمة ترحيبية، وتخلل المهرجان فقرات فنية ملتزمة قدمتها فرق دبكة فلسطينية ولبنانية.
وشارك النائب جمال زحالقة كذلك الجالية الفلسطينية في مدينة هاميلتون، في نشاط لإحياء يوم الارض والقى فيه الكلمة المركزية، مؤكداً على ان محور الصراع المركزي هو قضية الأرض، ونحن نملك جواباً قصيراً صادقاً عل السؤال "لمن هذه الارض الى الجحيم؟", وجوابنا: "الأرض لنا", وهذا ليس بحاجة الى تفسير، في المقابل نجد اسرائيل وأبواقها إلى تسويغات لا أول لها ولا آخر، لأنها بحاجة الى تبريرات لسلب الأرض التي لنا نحن الفلسطينيون.
والقى زحالقة محاضرة امام المتضامنين الكنديين حول "الديمقراطية الاسرائيلية: أساطير وأسرار"، وأكد فيها على ان المعركة من اجل السلام العادل هي نفسها المعركة ضد الهيمنة الصهيونية. وقامت وسائل إعلام إسرائيلية بنشر ترجمة مطولة من الانكليزية للعبرية للمحاضرة على الانترنت، وعرضتها بصورة تحريضية.
وأجرت صحيفة "تورونتو ستار"، التي تعتبر الاكثر انتشارا ورواجا في كندا، لقاء مطولا مع النائب زحالقة حول قضايا الساعة والوضع الفلسطيني في ظل الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
انا نفسي اسمع عن زحالقه انو عامل لاهل بلدو اشيء