نهجنا: العمل..العمل
تاريخ النشر: 04/04/13 | 10:30ما ترددت كثيرا وأنا أمسك بقلمي ﻷكتب مقالي هذا، بعد غياب تجاوز الستة شهور، التزمت فيها الصمت إلى حد ما، حتى ﻻ يزل لساني وﻻ قلمي. ولكن إن غاب قلمي عن الكتابة ''لاستراحة المحارب'' كما يقال، فإنني ولله الحمد آثرت الظهور والحضور من خلال العمل والمعاملة…
وهذه وذاك أبلغ وأقوى بكثير من اﻷقوال والمقاﻻت.
وهذا باختصار-ولله الحمد- هو نهجي ما حييت وما بقيت، وفي أي موقع كنت، استقيته وتربيت عليه من خلال تعاليم ديننا الحنيف التي تحثنا وتحضنا على العمل، ﻻ بل على أصلح وأحسن العمل…!!
لقوله تعالى:"الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا". ولقوله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم اﻵخر فلا يؤذ جاره" وفي رواية فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم اﻵخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم اﻵخر فليقل خيرا أو ليسكت" متفق عليه.
نعم..على ضوء هذا الفهم انطلقنا…وسنمضي بإذنه تعالى ﻻ نلتفت يمينا أو يسارا. فهذه هي البوصلة التي توجهنا كما حددها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، التأكيد على العمل أوﻻ ، وآخر القول، وأي قول..؟؟ فإن كان ﻻ بد منه فلا نقول إﻻ القول الهادف الذي يخدم المجتمع، وﻻ نسمع إلا النقد البناء الذي يحقق المصلحة…أما أن نكرس أوقاتنا وجهودنا، ونسخر أقلامنا واعلامنا لنقارع بعضنا بعضا من أجل المقارعة، فهذا ليس من نهجنا…وﻻ من أخلاقنا وشيمنا..!!!وﻷنه ﻻ يترتب عليه أي عمل يحقق لنا الخير ولبلدنا الحبيب.وعندئذ فالصمت أولى، والسكوت خير لصاحب القول وللمجتمع كله….
الله اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..واجعلنا من عبادك العاملين المخلصين…