يَا بَحْرُ
تاريخ النشر: 26/07/15 | 12:51زُرْتُهُ أُعْنِتْهُ هَمِّي،
وأسافرُ مُمْتَطٍ وَمْضَ البَصَر.
حتى أُنَقّي من أسى الايام دمِّي.
فُجأةً صارَ يُلاطِمُ وجْهَهُ،
أحْتَدُّ منهُ كُلّمَا الموجُ هَدَر.
ما دهاك أيُّها البَحرُ ؟؟
وقد مَرًّتْ رياحٌ تُنغصُك،
وانثنَتْ عنكَ العواصِفُ،
واكتَمَى مِنْكَ المَطر.
فاسكنْ وعِشْ رَوْحَ النجومِ،
في هَوَادَة والقمر.
فأجابَ صاخبا: يا أحمد،
كَمْ مَرَّةً جئتَ تُجَشِّمُني همومك،
كي تزاولُ الأيّام مطمئنا ً.
كيف لي أن استرِيحُ وأطمئنُ ؟؟
وأنَا في عُمقي أحمِلُ
كلَّ همٍّ قد رماني بهِ البَشرْ.
وإن أردتُ أن أقاومَ مَن يُداومُ،
في اعتمادي مَشْفَيَاً،
غابَ خلفَ العينِ غَيْظاً وانتحَر.
احمد طه
جميل لغة وصور وشاعرية.
جميل لغة وصور وشاعرية.