الشيخ خطيب: مهرجان طفل الأقصى رسالة للمؤسسة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 07/04/13 | 0:01قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إن الاحتفال بفعاليات مهرجان "طفل الأقصى" في القدس يوجه "رسالة قوية للمؤسسة الإسرائيلية بأن إمكاناتها العسكرية وجبروتها الأمني لن يحول دون تعلقنا بالمسجد الأقصى المبارك".
وفي مقابلة خاصة مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء خالد زغاري، على هامش المهرجان السنوي الذي أقيم اليوم السبت بالمسجد الأقصى للعام الحادي عشر على التوالي، تحت عنوان "..وللتحرير أقرب"، أوضح الخطيب أن "المهرجان يأتي هذا العام في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق واقتحامات متكررة للأقصى".
واعتبر أن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتحدث بكل صلف عن وضع يبدو أنه سيكون في غاية التعقيد في المرحلة القادمة"، مبينًا أن انتظام إقامة المهرجان يأتي "كواحدة من وسائل دعم المسجد الأقصى والتحشيد له وتكثير عدد المرابطين فيه".
وعن عدد الحافلات، التي تجاوزت المائتين، والتي أقلت أطفالا فلسطينيين إلى المسجد الأقصى للمشاركة بالمهرجان قال الخطيب إن "هذا الحضور الكبير هو بلا شك رسالة قوية للمؤسسة الإسرائيلية بأن إمكاناتها العسكرية وجبروتها الأمني لن يحول دون تعلقنا بالمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف: "حتى لو تم صدنا عنه ومنعنا من الدخول للصلاة فيه يوم الجمعة (في إشارة إلى منع الشرطة الإسرائيلية المصلين من أداء صلاة الجمعة أمس في الأقصى للمرة الرابعة على التوالي)، فسنصلي في الساحات القريبة منه وسنصلي في الشوارع المحيطة به ولن نترك الأقصى وحيدا من أجل أن ينفردوا به".
وتابع نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قائلا إن "رسالتنا واضحة للإسرائيليين، أنه إذا كنتم يوما تظنون أن كبارنا يموتون وأن صغارنا ينسون، فنقول لكم ها هم الصغار أتوا اليوم من أجل أن يحفروا في
ذاكرتهم، بل تحفر أصابعهم وأناملهم، لترسم صورة المسجد الأقصى ليس على ورق، وإنما في قلوبهم من أجل أن يظلوا هم على العهد إن شاء الله، حتى يحين يوم الفرج والخلاص".
وبين الخطيب أثر هذا المهرجان على أطفال الأقصى بقوله: "لا شك أن مهرجان يزيد عمره عن عشر سنوات بدأ من مشروع صندوق طفل الأقصى إلى حيث تم تطويره إلى مهرجان الرسم والنشيد والهوايات والمواهب، لاشك أن هذا خلق جيلا من الشباب مرتبط بالمسجد المبارك".
وأكمل الحديث لافتا إلى أنه "من كان قبل عشر سنوات طفلا هو اليوم شاب، ومن أتى قبل عشر سنوات صغيرا للمهرجان، يأتي اليوم كبيرا، بالتالي هذا هو المطلوب وهذه هي النتيجة التي نريد أن نصل إليها، وهي ربط أبنائنا، كبارنا صغارنا رجالنا ونسائنا، بالمسجد الأقصى المبارك لأنه الآن هو مشروع الامة أمام مشاريع الاستهداف التي تخطط لها المؤسسة الإسرائيلية".
وانطلقت فعاليات مهرجان "طفل الأقصى" صباح اليوم السبت في ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس، للعام الحادي عشر على التوالي.
وقال المحامي زاهي نجيدات، الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، في تصريحات سابقة اليوم للأناضول إن "طواقم العمل في الحركة الإسلامية سيرت منذ الصباح الباكر 200 حافلة إلى المسجد الأقصى تحمل أطفالاً وكبارًا من مختلف البلدات العربية في إسرائيل".
وتوقع نجيدات مشاركة 10 آلاف طفل فلسطيني في مهرجان طفل الأقصى.
وحول برنامج الاحتفال الذي يستمر يوما واحدا، قال نجيدات: "سيتخلل الحفل فقرات فنية ورسوم للأطفال، وكلمات هادفة، وجولة في مرافق المسجد الأقصى، وكلمة لقيادة الحركة الإسلامية".
وبخصوص الهدف من المهرجان، أوضح الناطق باسم الحركة الإسلامية "أن المسجد الأقصى يتعرض لهجمة احتلالية غير مسبوقة، واليوم يأتي الطفل الفلسطيني ليقول للحكومة الإسرائيلية: القدس عربية الحاضر، إسلامية التاريخ، وإن مسار تزييف التاريخ لن ينهي ذاكرة تعشق القدس".
ومهرجان طفل الأقصى هو مهرجان سنوي للأطفال تنظمه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" و"مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" و"مؤسسة البيارق"،، وذلك داخل المسجد الأقصى، ويتخلله مسابقة رسم يشارك فيها آلاف الأطفال برسم معالم المسجد الأقصى أو ما يرونه يتعلق بقضية القدس.
كما يتضمن برنامج المهرجان فقرات فنية إبداعية للأطفال من: أناشيد، وشعر، ومسرح، وغيره .
محمود أبو عطا-"مؤسسة الاقصى"
ا