حكومة نتنياهو تسد الطريق امام حل الدولتين ولا مناص من ضغط اوروبي

إلتقى النائب يوسف جبارين بالسفير البريطاني ضمن زيارة الأخير الى الناصرة، حيث تبادل الطرفان الحديث حول أوضاع الأقلية العربية في البلاد ومعيقات التقدم في العملية السلمية في المنطقة. وقد تطرق النائب جبارين إلى سياسات التمييز العنصري التي تنتهجها إسرائيل ضد الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل على المستويين الفردي والجماعي، وعلى مستوى التشريعات الرسمية والممارسات السياسية. وأشار جبارين إلى تقارير المنظمات الدولية التي تبين الفوارق بين المجتمع اليهودي والعربي في التربية والتعليم والصحة والرفاه الاجتماعي والأوضاع الاقتصادية الاجتماعية مؤكدًا ان إسرائيل عمقت الفجوات في السنوات الأخيرة بدلا من جسر الهوة كما تعهدت في المحافل الدولية المختلفة. وقال جبارين في رده على تساؤلات السفير البريطاني انه لا يرى اية امكانية للتقدم بالعملية السلمية دون توفر ضغط دولي على إسرائيل، وخاصة بكل ما يتعلق بمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها ومنع اي ارتباط او تواصل اقتصادي او ثقافي بين المجتمع الدولي وبين المستوطنات وتشديد العقوبات عليها، بما في ذالك القدس الشرقية. وقال جبارين ان وزراء مركزيين في حكومة نتنياهو يعلنون جهارًا معارضتهم لإقامة دولة فلسطينية حتى على المدى البعيد ويريدون الذهاب باتجاه مشروع أرض إسرائيل الكبرى. كما وأوضح جبارين ان نتنياهو كان يدعي انه لا يمكن التقدم بعملية السلام في ظل استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية، والآن هو يستغل الهدوء النسبي في المنطقة من اجل توسيع الاستيطان وترسيخه. وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على تعميق التواصل السياسي بين قيادة المجتمع العربي في البلاد وبين السلك السياسي البريطاني والأوروبي.