توقع هذه الأشياء خلال أول عام من الزواج
تاريخ النشر: 15/08/15 | 9:44إذا كنت تتساءل عن شكل العلاقة بينك وبين حبيبتك بعد الزواج، فنحن نرصد معك ستة تغيرات أساسية تجعل علاقتكما مختلفة تماما عن مرحلة الخطوبة، فما هي هذه التغيرات؟
أولا: الضغوط حول الإنجاب:
ستجد أن أسرتك وأسرة زوجتك يلحون عليكما بشأن الإسراع في الإنجاب، وسيعيدون ذكر الموضوع في كل مرة تلتقيان بهم، حتى ان زوجتك نفسها قد تكون متفقة معهم في نفس الفكرة، ولكن عليك أن تحدد مع زوجتك بشكل واضح ما اذا كان الوقت المناسب حاليا لإدخال عضو جديد في أسرتكما الجديدة أم أنكما تحتاجان لسنة أو اثنتين حتى تستقر أموركما المالية ويصبح التفاهم بينكما في قمته! لا تتخذ القرار بشكل منفرد أبدا.
ثانيا: تغير شكل العلاقة بينك وبين زوجتك:
في أول عام من الزواج، قد تظهر بينكما الكثير من المشكلات لأنكما تعيشان لأول مرة تحت سقف واحد، وكل منكما قد بدأ لتوه في اكتشاف المميزات والعيوب الحقيقية للآخر، فكلاكما حاولتما طوال فترة الخطوبة المحافظة على الصورة المثالية أمام شريكه، ولكن بعد الزواج أصبح المحك الحقيقي هو وصولكما لنوع من التفاهم والتناغم وانصهار عاداتكما وشخصيتيكما المتباينة معا.
واستعد جيدا لتسمع هذا السؤال كلما التقيت بأحد أصدقائك أو معارفك: “كيف حال الزواج معك؟” .. مهما كان عدد المرات التي ستلتقيهم خلالها بعد حفل الزفاف، دائما ما سيبادرونك بهذا السؤال وكأنه تحية اللقاء.. أنت بالنسبة لهم تجربة ويريدون التعرف على نتائجها أولا بأول في كل مرحلة، ولكن احرص على أن تكون ودودا ومقتضبا في جوابك عليهم. لا تكن عدائيا ولا تتطوع بسرد أسرار علاقتك بزوجتك والمشكلات التي تواجهكما للمحيطين بك.
كذلك، لا تستمع لكلامهم عن حياتهم المثالية ولا تقارن ما يحدث بينك وبين زوجتك بما يروونه هم، فكل علاقة لها خصوصيتها وظروفها، ولا تحاول أن تضع لكما مثلا أعلى تحاولان اللحاق به. في الأغلب، كل هؤلاء يكذبون لأنه لا توجد علاقة خالية من المشكلات والتعقيدات. لذلك استرخِ قليلا واستمتع بعلاقتك بحبيبتك التي تتطور يوما بعد يوم بشكل طبيعي.
ثالثا: سيطرة حالة من الاستقرار بينكما:
بالطبع، خلال فترة الخطوبة تكون الأعصاب مشحونة دائما عند أي مشاجرة لأن كلا منكما يعلم أن قرار الانفصال سيكون سريعا ودون أي مشكلات تالية، ولكن الآن بعد تحرير وثيقة الزواج، صارت الأمور بينكما أكثر ترابطا، وأصبحت أي مشكلة قابلة للحل بدلا من التفكير في الانفصال كأسهل إجراء لإنهاء الخلاف، وهذا في حد ذاته يزيد علاقتكما ترابطا وتناغما.
رابعا: تعدد المسؤوليات:
ستكتشف خلال السنة الأولى من الزواج وبطريقة عملية وصريحة، أن الزواج ليس نزهة أو نشاطا ترفيهيا يحقق لك المتعة والسعادة، وإنما عمل مضنٍ ومجهد طوال الوقت من أجل المحافظة على أسرتك مترابطة وسعيدة. أنت وحبيبتك ستجدان نفسيكما واقعين تحت الكثير من المسئوليات التي عليكما الاضطلاع بها معا كفريق من أجل تأمين مستقبلكما بشكل رائع.
خامسا: الحب الذي تغلفه الصداقة يسيطر على الأجواء:
نتيجة العيش معا تحت سقف واحد وتحمل كل منكما لمسئوليات جديدة، وتعرفكما على مميزات وعيوب بعضكما البعض سيخلق بينكما نوعا من الصداقة التي ستغلف الحب وتجعله أكثر قوة، فكل منكما سيصبح قادرا على فهم الآخر من مجرد نظرة ودون حاجة لشرح تفاصيل ما يعتمل بداخله، كما أن كلا منكما سيكون سندا حقيقيا للآخر يحتويه وقت الغضب ويعينه وقت الأزمات وسيحتفل معه عند الانتصار والإنجاز، وهذا سيجعل علاقتكما أكثر عمقا عن أي وقت مضى.
سادسا: تطور علاقتك بحمويك:
بعد الزواج، عليك أن تتقبل فكرة أن حمويك وأشقاء زوجتك لم يعودوا فقط “أهل العروس”، وإنما صاروا امتدادا لأسرتك وجزءا من مستقبلك، ولديك مسئوليات نحوهم بالتأكيد، فعليك أن تسرع بمعاونتهم اذا كانوا في حاجة للمساعدة، وعليك أن تستمع لنصائحهم، وأن تظهر لهم من خلال تصرفاتك نحو زوجتك أنكما أصبحتما كيانا واحدا وبالتالي علاقتك بأهل زوجتك صارت أقوى، ولكن مع هذا القرب عليك أن تحتفظ ببعض المسافات بينك وبين أهل زوجتك فلا تسارع بإفشاء أسرار علاقتك بزوجتك أو سرد تفاصيل مشاجراتكما أمامهم.