كفرقرع: خطبة الجمعة بعنوان ‘‘سُنة الله بالذنوب والسيئات‘‘
تاريخ النشر: 07/04/13 | 23:00بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 24 جمادي الأول 1434هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم المبارك فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘سُنة الله في الذنوب والسيئات‘‘ قوانين الله جل وعلا من خلال القرآن الكريم؛ والسنن اللإلهية وهذا وأم بجموع المصلين فضيلة الشيخ صابر زرعيني إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول:" ما هو قانون الله تعالى في الذين يعملون الذنوب إن كانوا مؤمنين وإن كانوا غير مؤمنين!!؟
ما سنة الله تعالى في الذين يراكمون السيئات إن كانوا مؤمنين وإن كانوا غير مؤمنين!!؟.
قال الشيخ:" يا أيها الإخوة هذا القانون يقول: كل من يسيء سيلقى جزاءه إن في الدنيا أو في الآخرة:((ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره))، إن في الدنيا أو في الآخرة.
قد تكون العقوبة قلة التوفيق، إذا رأيت قلة توفيق في عملك انظر في نفسك هل أسأت…قد تكون العقوبة فساد الرأي…قد تكون فساد القلب…قد تكون خمول الفكر…قد تكون إضاعة الوقت…قد تكون نفرة الخلق…قد تكون منع إجابة الدعاء…قد تكون قسوة القلب….قد تكون محق البركة في الرزق والعمر…قد تكون حرمان العلم…قد تكون لباس الذل….قد تكون إهانة العدو…قد تكون الابتلاء بقرناء السوء إذا رأيت في قلبك تعلقاً كبيراً برفاق سيئين انظر لعل لك سيئة فعلتها فكان الجزاء أن يعلق قلبك بالسيئين..قد تكون نشوزاً في الزوجة، إذا رأيت من زوجتك نشوزاً وتغيراً في طبعها فراجع نفسك مع ربك…قد تكون سوء خلق الزوج…قد تكون طول الهم والغم…قد تكون ضنك المعيشة…قد تكون قسف البال…وأخطرها الوحشة بين العبد والرب….أن تشعر بجفاء بينك وبين ربك راجع نفسك.
قال رجل يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني!!؟ فكأنه سمع هاتفاً يهتف به ويقول: كم أعاقبك ولا تشعر، ألست أحرمك لذة مناجاتي!!!
إذا رأيت قسوة في قلبك بالصلاة أو بالذكر أو جفاء بينك وبين الله فراجع نفسك.
كذلك قال الشيخ:" قال الله تعالى:((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)). أي وما أصابكم أيها الناس من مصيبة من مصائب الدنيا كالمرض وسائر النكبات والأحوال المكروهة نحو الآلام والأسقام والقحط والغرق وأشباهها فبما كسبت أيديكم أي بسبب معاصيكم التي اكتسبتموها…ويعف عن كثير أي ويعف عن كثير من الذنوب فلا يعاقبكم عليها آجلاً أو عاجلاً…
قال ابن تيمية: من المعلوم بما أرانا الله في الآفاق وفي أنفسنا وبما شهد به كتابه أن المعاصي سبب المصائب.."
من ترك الذنب تائباً سامحه الله تعالى.. وهذه من رحمة الله تعالى بنا هو يعلم أننا نقصر ففتح باب التوبة، وقال كل من تاب، كل من أقلع عن الذنب لن أذهب به نحو الهلكة، لن أكافئه بسيئاته بل ربما بدل سيئاته بحسنات، وهذا قانون لله تعالى. قال الله تعالى:((وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ..)). (للمزيد شاهد الفيديو الكامل للخطبة).
جزاك الله خيرا شيخنا الطيب ابا احمد على هذه الخطبة سديدة القول, رفيعة المستوى وكاملة المعاني.