الحكم على نائب أردني بـ «قطع لسانه» أو دفع 100 ناقة
تاريخ النشر: 08/04/13 | 2:44ما يزال النواب مشغولين بفض الاشتباك على خطوط التماس بين الوزراء والنخب والنواب أنفسهم تحت القبة، الأمر الذي يستهلك الكثير من وقت وجهد المجلس العتيد.
وبينما أصدر القضاء العشائري قراره في الملاسنة الكلامية التي وقعت بين النائبين محمد عشا الدوايمة والنائب هند حاكم الفايز بـ'قص لسان النائب الداويمة"، وترك خيار أن يقوم النائب المسيء بـ'شراء لسانه' مقابل ما يحدده القاضي، وقد تصل الكلفة إلى أقل أو أكثر من '100' ناقة بعد لجوء المتخاصمين إلى القضاء العشائري.
ودرءا لما قد يجره القرار على النائب الدوايمة من جرائر، توجهت جاهه من رئيس الوزراء السابق طاهر المصري وعدد من كبار رجالات الدولة وبعض النواب السبت الماضي على رأس 'جاهه عطوة' الى مضارب عشيرة الفايز، لترطييب الخاطر بعد المشادات التي حصلت بين النائبين الفايز والدوايمة، وعلى إثرها قدم (8) نواب استقالتهم من لجنة الطاقة بسبب خلافات حادة بينهم وبين رئيس اللجنة الدوايمة.
هذه الجاهة السياسية، ليست الاولى، فالجاهات أخذت تتكرر مؤخرا لدى النخبة، حتى إن البعض اقترح إقامة بيوت شعر في ساحات العبدلي من اجل حل المشاكل وإقامة دلال القهوة، حيث إن فنجان القهوة السادة يحتل مكانة مرموقة لدى الأردنيين لحل المشاكل حتى السياسية منها وفق موروث العادات والتقاليد، وانتقلت موضة الجاهات السياسية إلى النواب لتجري تحت خيام خمس نجوم وفي القصور والفلل التي تتسع عددا كبيرا من الضيوف والفضوليين.
وقد نجحت جاهة سياسية في تراجع النائب يحيى السعود عن بناء خيمة اعتصام في ساحة مجلس النواب لثنيه عن الإقدام على هذه الخطوة احتجاجا على إعادة تكليف الدكتور عبدالله النسور بتشكيل الحكومة، وقبلها توجهت جاهة مكونة من نواب وأعيان ووجهاء وشيوخ عشائر لتداعيات اعتداء مرافق النائب خالد الحياري على النائب نضال الحياري بالضرب بمنفضة سجائر، على رأسه، الأمر الذي أدى إلى دخول النائب المستشفى. الجاهة التي 'كدت' كانت برئاسة النائب عبد الكريم الدغمي وضمت نواباً وشخصيات وجمعاً غفيراً من وجهاء مدينة السلط. وبعد الطقوس المرعية، استجيب لطلب الجاهة، فاحتسوا القهوة وتبادلوا القبلات، مؤكدين أن 'الخلاف لا يفسد للود قضية جاهة سياسية نيابية سبقت هذه الجاهة عندما ترأس رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور جاهة 'عرمرمية' الى بيت عبد الهادي المجالي لثنيه وإقناعه بالتراجع عن استقالته التي قدمها سابقاً من المجلس النيابي السابع عشر'أبو سهل" طبعاً استجاب لطلب الجاهة الكريمة وقال لأعضائها اشربوا قهوتكم، كناية عن موافقته على العودة عن الاستقالة والمثابرة على حضور جلسات مجلس النواب.
وقبلها توجهت جاهة سياسية على رأسها رؤساء الوزراء عبد الرؤوف الروابدة، ومعروف البخيت، وفايز الطراونة، وطاهر المصري، وفيصل الفايز ونواب عشيرة بني حسن، معتذرين من قبيلة بني خالد عما ظهر في فيديو “فضحية ليلة حل البرلمان”، الذي تم تداوله على نطاق واسع.
لكن السؤال: ما دامت المشاكل والقضايا التي تحل في الجاهات العشائرية، ذات طابع سياسي.. أليس مكانها تحت القبة وليس تحت سقف بيت الشعر؟