بيان الاسلامية حول العدوان على المسجد الاقصى
تاريخ النشر: 30/07/15 | 8:15أصدرت الحركة الإسلامية بيانا حول العدوان على المستجد الأقصى، وصلت عنه نسخة لموقعنا وجاء فيه ما يلي: يستمر عدوان المستوطنين على المسجد الاقصى المبارك بشكل يومي تقريبا وفي مناسبات متكررة خلال العام وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي شرطة وجيشا. وقد تصدى ابناء شعبنا الفلسطيني من مدينة القدس وداخلنا الفلسطيني لعدوان قطعان المستوطنين المحميين من قبل قوات الاحتلال، وكان في صدارتهم قيادة الحركة الاسلامية ممثلة بالشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية والشيخ ابراهيم صرصور ونواب الحركة الاسلامية اعضاء القائمة المشتركة الاستاذ مسعود غنايم المهندس عبد الحكيم حاج يحيا والأستاذ طلب أبو عرار. ولما امتد الحديث حول العدوان على المسجد الاقصى الى الساحة السياسية المحلية فلا بد من وضع بعض النقاط على الحروف فيما يتعلق بالموقف من قضية المسجد الاقصى المبارك علها تكون نقطة التقاء لجميع القوى السياسية والقيادات الوطنية:
اولا:
المسجد الاقصى المبارك حق خالص للمسلمين في جميع انحاء العالم من حيث هو اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا حق لأحد فيه من غير المسلمين، لا ان يدخله او يمارس فيه سيادة ولا ولاية ولا عبادة. ولذلك فان كل دخول للمسجد الاقصى من غير إذن ولا رضى منهم هو عدوان صارخ على المسجد الاقصى المبارك وعلى حق المسلمين الاصيل فيه.
ثانيا:
المسجد الاقصى المبارك جزء من مدينة القدس وأرض فلسطين المباركة التي احتلت على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وعليه فان أي وجود او اقتحام لهذه القوات ولمستوطنيها للمسجد الاقصى المبارك هو تجسيد لجريمة الاحتلال والاغتصاب التي وقعت على بلادنا وليست سياحة مشروعة او عبادة يتقرب بها الى الله تعالى.
ثالثا:
قضية المسجد الاقصى المبارك من حيث هي قضية احتلال لأرض فلسطين وعدوان على الشعب الفلسطيني تعني جميع الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم باختلاف اديانهم واختلافاتهم الفكرية وانتماءاتهم الحزبية، لأنها عدوان على قيم الحق والعدل وحرية الشعوب وقدسية اماكن العبادة، ولا يجوز باي حال ان يعفي احدٌ نفسَة من مسؤوليته اتجاه أي شكل من اشكال الاحتلال والعدوان الغاشم.
رابعا:
مسالة دخول المستوطنين تحت حماية الاحتلال للمسجد الاقصى ليست مسالة حرية عبادة بل هي جزء من مخطط خبيث يسعى لتقسيم المسجد الاقصى المبارك زمانيا ومكانيا على غرار ما تم فرضه بقوة الاحتلال والإجرام في مدينة الخليل، حيث قسِّم المسجد الابراهيمي زمانيا ومكانيا ويحاول الاحتلال والإعلام الاسرائيلي الترويج لنفس السيناريو. وهنا لا بد من التأكيد على رفضنا القاطع والمتجدد لما فرض في مدينة الخليل من تقسيم للحرم الابراهيمي من حيث هو عدوان على دور العبادة وكذلك من حيث هو عدوان على الفلسطينيين الذين يعانون يوميا من الظلم والعدوان الذي يقع عليهم كنتيجة حتمية لهذا التقسيم الظالم.
خامسا:
ان المقدسات الفلسطينية ( الاسلامية والمسيحية ) جزء من ثوابتنا الوطنية فضلا عن انها جزء من عقيدة وانتماء ديني، ولا يجوز بحال من الاحوال النظر اليها كمسألة حرية عبادة واعتقاد وان عدوان المحتلين قد تخطى مسألة حرية العبادة الى التعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالهدم والحرق والتشويه المتعمد، ولذلك فان الموقف الوطني والديني المطالبة بتحرير المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية من سلطة وسطوة الاحتلال وسياساته.
سادسا:
لا مكان لتسويات او تنازلات تقدم للاحتلال في المسجد الاقصى المبارك مهما كلف الثمن، ولا يملك أحد من الناس الحق في تقديم أي تسوية او تنازل في حقنا الكامل في وعلى المسجد الاقصى المبارك، وعليه فلا مكان حتى للجمل العابرة التي يفهم منها هذا الموقف في مقابلة النائب ايمن عودة على قناة الكنيست وربما يلزمه ان يوضح اللبس في حقيقة موقفه من اقتحام المسجد الاقصى المبارك، وان كنا نثمن موقفه وموقف القائمة المشتركة جميعها في زيارتهم للمسجد الاقصى المبارك حيث اعلن فيها ان نواب الحركة الاسلامية في تصديهم يوم الاحد للاقتحامات الاحتلالية يمثلون موقف القائمة المشتركة.
سابعا:
نلتزم جميعنا أن قضية المسجد الاقصى كما هي قضية فلسطين عموما ليست موضوعا للمناكفات والمزاودات بين قوى سياسية وشخصيات حزبية، بل هي موضوع اجماع وطني وحدوي نصطف جميعا خلف موقف وطني واحد وتحت راية واحدة ضد الاحتلال والعدوان، وأن أي خروج عن هذا الموقف سيجعلنا جميعا ندفع ثمنا باهضاً كما دفعناه سابقا بفعل تنازعنا وتفرقنا.
ثامنا:
ندعو العالم العربي والإسلامي والدولي على العمل معا وبشكل جدي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية اولا، تمهيدا لتحرير القدس والاقصى من الاحتلال الاسرائيلي، وهو الضمان الوحيد لأمن واستقرار المدينة المقدسة.
والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون
الحركة الاسلامية