هل يُعقل أن يقتل إبن أباه؟!

بعثت الينا، لموقع بقجة، صديقة الموقع أماني محمد تقول:” بقلب حزين يتقطع الما وأسفا اكتب كلماتي هذه على حدث مؤسف قام به ابن جاحد عاق بحق ابيه، من ضحى من أجل توفير حياة رغدة له…وماذا كان الثمن؟! قتل الوالد بدم بارد….لم أصدق بأن هذا فعل بشري….لم استوعب ما قرأت!!!”.

الى هذه الدرجة وصلنا؟! الى هذا الوضع الرديء هوينا؟! الى هذه السلوكيات الجشعة سقطنا؟! سقطنا الى عالم الجريمة بهدف الحصول على الماديات. هل الأموال أعمت بصيرتنا وقلوبنا؟! هل يعقل ان يقتل ابن اباه من اجل الورثة؟! هل يعقل ان نتغاضى عن تعاليم رب العالمين ببر الوالدين وإطاعتهم بالإحسان?! انسينا بأن رضاهم جاء بعد رضا الله تعالى والإحسان إليهم جاء بعد عبادة الله سبحانه لقوله تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً).

شعور بالألم والحسرة والإشمئزاز. شعور بالصاعقة والأسف حينما قرأت خبرا مؤسفا تقشعر له الأبدان: “وجاء في لائحة الاتهام “ان خلافا دام عشر سنوات بين الوالد المرحوم وابنه المتهم على خلفية ملكية الوالد  لأراض يدعي الابن المتهم انه تنازل عنها لصالحه قبل ان يفارق الحياة الا ان الوالد قد اوصى بتقسيم الاراضي بين ابنه الوحيد وبناته، وعندما تفاقم الخلاف بينهما قدمت دعاوى عديدة بين الطرفين ، وما زالت تتداول في المحاكم، كما وكان الوالد وابناء عائلته قد قدموا العديد من الشكاوى للشرطة ضد المتهم وذلك لانتهاجه العنف مع والده وابناء عائلته. وقد قام الإبن المتهم مع سبق الإصرار بإجباره أبيه على تناول كيسين من سم (فوسفيد الزنك) عنوة وبشكل مخالف للقانون بهدف ايذائه وتهديد حياته… وبهذا تسبب لمقتل والده ….وفي المحكمة قرروا الحكم عليه بالسجن الفعلي المؤبد”.

هل يعقل بأن ابن يدس السم الخطير في حنجرة ابيه ويسبب بخنقه وقتله عامدا متعمد بسبب انانيته وحبه للمال. قتل والده بدم بارد حتى يبتز املاك ابيه له لوحده متغاضياً عن رغبة الأب ووصيته بتوزيع أراض وممتلكات تابعة له  لإبنه الذكر الوحيد ولبناته…

وماذا بعد؟!! ماذا جنى هذا الإبن؟! لقد جنى على والده، من كد وتعب من أجل تربيته وتكبيره. وفي النهاية جنى هذا الإبن على نفسه بأن زج الى السجن لمدى الحياة… صدقوني هذا العقاب لا ولم يشف غليلي. مثل هذا الإبن المجرم العاق يستحق الموت ذليلاً . وربما قد يكون عقاب السجن عذاب له ولضميره. عذاب بطيء يحاسب نفسه ويلعنها اشر لعنة الى ان يحين أجله…ويأخذ جزاه من عند رب العرش العظيم.