كيف السبيل إلى السماء؟
تاريخ النشر: 06/08/15 | 8:07قد ساد في الدّنيا البَلاء…..وكوى النّفوسَ لَظى الشّقاء
وأرى هوانَكِ أمّتي ………….ما عاد ينفعُكِ الرّجاء
فترت عزيمتُك الّتي ………..كانت لماضينا السّناء
والجرحُ أضحى نازفًا ……….. للعجز أعلنّا الولاء
أضحت أغانينا بُكى ……….. والدّمع تذرفه النّساء
وطغى على رحب الفضا…… ما حمّ أو دان القضاء
نحيا حياةً قد خلا …………منها السبيلُ إلى الضّياء
واهتزّ عرشُ ربيعِنا ………. ماعاد يورقُ في بهاء
وغدا يكلّل درْبَنا ……………خزيٌ وجهلٌ وانكفاء
حتّامَ نبقى هكذا ………….نرضى القشورَ بلا حياء
ونعيش في شِعَبِ الدّجى …… أضحت أمانينا خَواء
نلهو نراقبُ أنجُمًا …….. كيف السّبيلُ إلى السّماء ؟
والأرضُ مِن أَقدامِنا ……….. تهتزّ من هول البلاء
عاث العدى ببلادنا ……. حرقوا المساجد في المساء
هتفت حناجرُ في الضّحى ….. وعَلت وما نفع البكاء
ومع الغروب تثاءبت ……… سحبٌ ليلفظها الفضاء
وكأنّ شيئًا لم يكن …………. أصواتنا ذهبت هَباء
أغرى اللّصوصَ تهاونٌ ….. فالموجُ لا يخشى الغُثاء
حرقوا البيوت وأدركوا……… لا عزّ من فقد الإباء
واستفرسوا في غيّهم ……… أجسادنا أضحت شواء
عدنا لنلهي أنفسًا ………. يا ناس قد فاض الإناء !!
لا لن يكون لنا صدى……….. ما دام قادتنا غطاء
قوموا كهبّة واحدٍ ……….. لا يوهنُ السّيفُ الدّماء
هيّا ارتقوا قممَ السّماء ……… كما ارتقاها الأنبياء
لنعيد مجدًا ضائعًا ……….. يعني لنا شرفَ البقاء
الأستاذ شريف شرقيّة