الرواية الفلسطينية بالمركز الجماهيري بأم الفحم

تاريخ النشر: 06/08/15 | 15:36

نظم المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم ندوة حوارية ودورة تناقش موضوع الرواية الفلسطينية وتتطرق لجوانب الصراع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي وتطرقت الندوة للنواحي التاريخية، القانونية والدينية للصراع.
شارك في الندوة التي ستعقد بشكل دوري مجموعة المثقفين والمختصين من الجيل الذهبي الذين عاصروا ودرسوا الصراع من جهاته المتعددة، وذلك لسماع شهاداتهم ونظرتهم لمراحل تطور الصراع من أناس عايشوه وتفاعلوا مع جميع مراحله.
تهدف هذه اللقاءات إلى توثيق الرواية الفلسطينية وحفظ الذاكرة الجماعية ونشرها وتوعية الأجيال الناشئة لدراسة وفهم أبعاد الصراع الذي يمتد على مدار عقود، لا سيما في هذه المرحلة التي تتعاظم فيها التحديات والمخاطر التي تهدد بتهميش الرواية الفلسطينية والإعتماد على شهادات غربية أو خارجية تتجاوز رواية أهل البلاد اللذين ثبتوا وعايشوا جميع مرارات الصراع على أجسادهم وجلودهم.
الدورة تؤهل المشاركين في مجال الإرشاد والتوجيه للعمل مع مجموعات في موضوع الحق الفلسطيني وتلقي عليهم مهمة التواصل مع الأجيال الناشئة لتحفيز معرفتهم وترغيبهم في تعلم ودراسة هذا المجال، الدورة تعقد بشكل أسبوعي تحت إرشاد وتوجيه نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في هذا المجال حيث كانت باكورة اللقاءات مع البروفسور مصطفى كبها الذي وضع بدوره تصوراً نظريا لمسيرة الدورة خلال اللقاء التأسيسي الأول مؤكداً على ضرورة الإهتمام والتوثيق الشهادات الحية في هذا المجال لأنها بالنهاية ستندثر إذا ما لم توثق بشكل أكاديمي مهني داعياً جميع الجهات المعنية في دراسة هذه القضية إلى البدأ في أرشفة تفاصيل الحياة للفسطينيين على مدار سنوات الصراع سيما وأن الأطراف المناهضة للرواية الفلسطينية تقوم بأعمال ضخمة على المستوى الأكاديمي والإعلامي والوعي العام من أجل طمس الرواية من وجة النظر الفلسطينية وأحياناً إلى تكذيبها.
وفي حديث مع د. أيمن سليمان جبارين – مركز البرنامج قال: “لقد كان هذا اللقاء ثرياً بالمضامين والمواد الهامة التي تخص القضية الفلسطينية من جوانبها التاريخية، وكان بمثابة وضع خطة لبناء برنامج متكامل تكون في نهايته ثمار ملموسة تدفع في سبيل نشر الوعي وحفظه وتوثيقه، وإننا في اللقاء القادم سنكون على موعد مع د. شكري عراف الذي سيطرق لتاريخ فلسطين من مرحلة فجر التاريخ والحضارات ويتطرق للحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض”، وأضاف د. أيمن جبارين: “أن هذه الخطوة تصب في إتجاه حفظ الرواية ومن ثم تذويتها ونشرها في مرحلة لاحقة، كما أننا نصبو لأن نصل لمرحلة يمكننا فيها منافسة الرواية المضادة في المضمار العالمي على مستوى الكتابات الأكاديمية والإعلام، وهو أمر قد يبدو في بدايته بالغ الصعوبة ولكن ها الأمر لا يمنع المحاولة والمساهمة الإيجابية”.

5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة