عودة: استئصال الجرائم لا تتمّ إلا بإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 06/08/15 | 18:18قال رئيس القائمة المشتركة في اجتماع لجنة المتابعة في الناصرة في أعقاب هدم البيوت في دهمش واستشهاد الطفل علي دوابشة، ان الاجواء العدائية ضد الجماهير العربية تتواصل وتتفاقم. وحول مقتل الشهيد علي دوابشة قال، بأنه لا يُمكن اسئصال هذه الجرائم إلا بإنهاء الاحتلال، ونتنياهو هو المسؤول الرئيسي عن هذه الجرائم.
وقال عودة، ان الدولة أقامت 700 بلدة يهودية مقابل صفر للعرب، بلداتنا العربية تعاني ازمات حادة، ومماطلات تحول دون توسيع مناطق النفوذ. الدولة تتعامل معنا كأعداء وليس كمواطنين. نحن نعلم جيدًا ان لجنة تحقيق مهنية في وزارة الداخلية كانت قد اوصت بالاعتراف بدهمش، وقدمت التوصيات للوزير في حينه، لكنه رفض الاعتراف، رغم انه لا يوجد اي سبب تنظيمي او قانوني لعدم الاعتراف بدهمش. على طاولة وزارة الداخلية توصية مهنية للاعتراف بدهمش، وعدم الاعتراف يؤكد ان الموضوع سياسي وفي صلبه معاداة المواطنين العرب.
وقال عودة، ان سكرتير الجبهة منصور دهامشة سيقدم اقتراحًا لاقامة خيمة اعتصام واحتجاج امام مكتب رئيس الحكومة، بالتعاون مع لجنة الرؤساء، لرفع قضايانا الملحة والعادلة خلال فترة العمل على اقرار الميزانية الجديدة. هذا الاقتراح يدعم جهودنا لأننا لا نعول على اللقاءات المهنية والسياسية بدون النضال الشعبي الذي هو اهم من النضال والعمل البرلماني، هذه اللقاءات هي خطوة أخرى لكن لا يمكن ان نحقق اي تقدم بدون الدعم الشعبي والجماهيري لقضايانا، ونحن عازمون على احقاق المساواة الكاملة، ويجب تدعيم مطالبنا العادلة بالمد الجماهيري والنضال الشعبي.
وتحدث المهندس منصور دهامشة سكرتير الجبهة، مؤكدًا على ضرورة تصعيد الخطوات النضالية الشعبية، وقدم اقتراحًا رسميًا باسم الجبهة لاقامة خيمة اعتصام واحتجاج أمام مكتب رئيس الحكومة، لدعم نضال ومطالب السلطات المحلية والجماهير العربية بتحصيل حقوقنا، والاستعداد جيدًا لهذه الخطوة وتفعيل الخيمة لتكون منبرًا لدعم مطالب الجماهير العربية وتنديدًا باستمرار سياسة التمييز.
وقال دهامشة، يجب ان تلتزم كافة الاحزاب السياسية بالتواجد في هذه الخيمة، وهذه الخطوة هي واحدة من عدة خطوات نضالية جماهيرية يجب الاستعداد لخوضها، بالاضافة الى تحويل هذه الخيمة الى موقع اعلامي يدعى اليه جميع السفراء في اسرائيل للوقوف على سياسة التمييز العنصرية الموجهة ضد الجماهير العربية.
وقال دهامشة ان كل خطوة احتجاجية وتصعيدية يجب ان يتم دراستها بعمق، لأنه لا يمكننا المغامرة بمصير شعبنا، وعلينا الالتزام بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا قبل التعبير عن أي موقف. وأكد دهامشة ان كافة الاحزاب السياسية موحدة في موقفها من المسجد الاقصى الشريف وكافة المقدسات الاسلامية والمسيحية، والتأكيد ان المساس بالمقدسات هو خط أحمر، وحذر من مغبة تدهور الاوضاع في القدس التي تهدف الى تمرير مخطط شبيه بما جرى في الحرم الابراهيمي في الخليل.