الفنُّ أضحَى عندَنا هَبَلا
تاريخ النشر: 14/04/13 | 11:12الفنُّ أضحَى عندَنا هَبَلا َ لهُ وَضَّفوا الأوباشَ والهَمَلا
كمْ مِنْ دَعِيٍّ أرْعَن ٍ َقمِىءٍ وَلِشُهرَةٍ بالزِّفِ قدْ وَصَلا
بابُ الفنون ِ لِكلِّ مُذدَنَبٍ وَغدٍ عَميل ٍ أدخلَ الخللا
كم من حمار ٍ دونمَا رَسَن ٍ يجري ويمرحُ ..وَدَّعَ الوَجَلا
قد َقلَّدُوهُ َمنصِبًا جَللا ً وَبهِ الوظائِفُ أثقِلتْ عِللا
لا .. لم يُوظَّفْ غيرُ إمَّعَةٍ وغدٍ حقير ٍ َفنَّهُ انتحلا
باعَ المبادِىءَ والكرامة َ..عنْ كلِّ المبادِىءِ والإبَا ارتحَلا
مَهمَا يُحَلِّقُ في مَكاسِبهِ فغَدًا سَيلقى القحط َ والفشَلا
تفكيرُهُ كالتيس ِ مُنحَصِرٌ في الأكل ِ.. لا يعدُو بهِ جَبَلا
كلُّ الجَواكر ِ شُهرة ً أخَذوا والكلُّ في عُهر ٍ غَدَا ثمِلا
كلُّ المُسُوخ ِ مراكزًا وَصَلوا والحُرُّ يشقى لم يجِدْ عمَلا
في مجمع ِ الأقذار ِ كم قذر ٍ أضحَى زعيمًا يلبسُ الحُللا
ملكُ الفنون ِ وَرُغمَ أنفهم إنِّي انطلقتُ سَأعتلي زُحَلا
أنا شاعرُ الشُعراءُ في وطني وأنا الذي بكفاحِهِ وَصَلا
والغيرُ يرتعُ في عَمَالتِهِ بَاعَ الكرامة َ .. للخَنا امتثلا
ما نلتُ في الإبدَاع ِ جائِزَة ً تعطى هنا ولِكلِّ مَنْ َفشِلا
فمِنَ المُحيط ِ إلى الخليج ِ شَدَا الأعرابُ شعري .. أصبحَ الأمَلا
والكلُّ يطربُ مِن حلاوتِهِ كم جَهْبَذٍ َفذ ٍّ بهِ ذ ُهِلا
متنبِّىءُ الأعرابِ قاطبة ً شعري يضمُّ الدُّرَّ والمُثُلا شعري لنهضةِ أمَّتي وبهِ كلُّ المُنى …لم أندُبِ الطللا
أمضي شريفا ً نحوَ أمنية ٍ والغيرُ يمضي أعْوَجًا قزلا أبقى على دربِ الهُدَى علمًا بالفجر ِ والأنوار ِ مُكتحِلا
هذا طريقي كلُّهُ شَمَمٌ لا .. لم يجدْ مَنْ سَارَهُ خَطلا
لا .. لم أوَظَّفْ عندَ مَن ظلمُوا خاضوا الخنا .. لم يعرفوا الخَجَلا
اليومَ عُدتُ … وَمُترَعٌ أمَلا ً سَنكَنِّسُ الأقذارَ والزّبلا
طغمٌ َكشَسْع ِ النعل ِ ساقطة ٌ لم يصلحُوا لِقدَمَيَّ مُنتعَلا
طغمٌ طعنت ولِضَهرنا قصَمَتْ في صبرنا سَنعلِّمُ الجَمَلا
إنِّي سأبقى شَاحِذ ًا قلمي سيفا ً وفي وجهِ الذي اختبَلا
إنِّي سأبقى ثائِرًا وَطني حتى أحَطِّمَ الأصنامَ والبَعَلا
ملكُ القريض ِ أظلُّ َسيِّدَهُ .. في النظم ِ .. ما قد قيلَ مُرتجَلا
أسَّستُ للإبدَاع ِ مدرسَة ً للحُرِّ تبقى الحُلمَ والأمَلا
ملكُ الصَّحافةِ إنَّني عَلمٌ رمزُ النزاهةِ أرفضُ الدَّجَلا
وَمنابري بالحَقِّ ناطِقة ٌ وَمَناهِجي لا تقبلُ العُمَلا
غيري عميلٌ في صَحافتِهِ قد زيَّفَ الأخبارَ والجُملا
ما للصَّحافةِ عندَنا انحَرفتْ وكرُ العمالةِ تقبلُ الخَبلا
تتجاهَلُ الإبداعَ … ترقضُهُ أمَّا المَهازلُ نتنُهَا ُقبلا
لا لم أوَظَّفْ عندَهُم أبَدًا يبغونَ مَسْخًا مثلهم طبلا
فتوظفُ المَعتوهَ … لا خَجَلٌ والوَغدَ والمَأفونَ والنَّذلا
سَأقولها دومًا بلا َوجَل ٍ غيري يخافُ ويقبلُ الزَّللا
صُغتُ القصائِدَ صَعْبَ مُمتنع ٍ والغيرُ صَعْبٌ ينظمُ السَّهلا
نبعي سيبقى ماؤُهُ غَزرًا والغيرُ أضحَى بئرُهُ وَشِلا
والغيرُ يَرتعُ في جَرَائِمِهِ بَاعَ الضَّميرَ وَطلَّقَ المِللا
وَبَقيتُ وَحدِي صَارمًا غَضِبًا فيهِ الدَّواءُ لكلِّ مَنْ جَهِلا
أنا نخلة ٌ شَمَّاءُ باسِقة ٌ َتهِبُ السُّلافَ، عَطاؤُهَا اكتمَلا
أنا َواحَة ٌ في البيدِ ساحرَة ٌ حُلمُ المُسَافر ِ، بفيئِهَا نزلا
أنا روضة ٌ خضراءُ يانعة ٌ النحلُ أمطرَ وَرْدَهَا ُقبَلا
الزَّهرُ يبسُمُ … يَرتدِي حُللا ً والطيرُ يَصْدَحُ في السَّمَا جذلا
إنِّي سَأبقى في ثرَى وطني .. لا .. لن أوَدِّعَهُ وَأرتحِلا
مَهما تطلْ أيَّامُ َنكسَتِنا فَسَندحَرُ الأهوالَ والجَللا
وَسَنكسِرُ الأغلالَ قاطِبَة ً والحَقُّ يرجعُ .. نرشُفُ العَسَلا
بمسيرتي سَأظلُّ مُنطلِقا ً لا أعرفُ الإرهَاقَ والكسَلا
لا لم ُتنكِّسْ هامتي أبدًا وَغَدَوتُ في سَاح ِ الإبَا مَثَلا
لا لم تنكَّسْ رايتي أبدًا دومًا سَأبقى الفارسَ البطلا
لا أرهبُ الدُّنيا برُمَّتِهَا هيهاتَ أخشَى الموتَ والأجَلا
اللهُ يُرزقني وينصرُني و يُمَهِّدُ الطرقاتِ والسُّبُلا
وَلهُ صلاتي أدمُعٌ سُكِبَتْ وأظلُّ طولَ الليل ِ مبتهِلا