– نالَ الجَوَائِزَ كُلُّ َفسَّادِ
تاريخ النشر: 15/04/13 | 11:22مَلِكُ القريض ِ.. فأينَ ُنقادِي؟ بالسُّهدِ قد رَسَّختُ أعْمَادِي
فوقَ السَّماءِ صُروحيَ ارتفعَتْ يخشَى يَرَاعِي كلُّ غَرَّادِ
للفجر ِ والتحرير ِ مُنطلقِي بنزيفِ جُرحي كانَ عُمَّادِي
تبقى عَذارَى الشِّعر ِ سَاجدَة ً لي … ترتدي من سحر ِ أبْرَادِ
وتأنقتْ … بسَنائِهَا ائتلقتْ قد أثمِدَتْ من غير ِ أثمَادِ
والغيدُ في حُبِّي لقد ُفتِنتْ أنا لم أكن يومًا برَوَّادِ
مِنْ فيض ِ سِحري الكلُّ قد نهَلوا للبرِّ أبقى فجرَ ُقصَّادِ
ونهَدْ تُ للجُلَّى بلا وَجَل ٍ فقتُ الكُماة َ َوُكلَّ َنهَّادِ
حلَّقتُ من قِمَم ٍ إلى قِمَم ٍ مِن دون ِ أعوان ٍ وأسناد ِ
تبقى عذارى الخُلدِ ساهرة ً كالجنِّ ُتذكي وَحْيَ إخلادِي
وجدانُ شعبي.. نبضُهُ وَطنِي وَلهُ الكفاحُ وَعِطرُ أوْرَادِي
فمِنَ المُحيط ِ إلى الخليج ِ شَدَتْ ألحانَ شعري أمَّة ُ الضَّادِ
فوقَ النجوم ِ بُنودِيَ ارتكزَتْ الشَّمسُ تحضنني بتنهَادِ
وَجوائزي حُبُّ العروبةِ لي وَدُعاؤهُمْ دومًا بإسْعَادِ
لا العاهرونَ هنا وَمَنْ خنعُوا … للمال ِ َذلُّوا مثلَ شحَّادِ
ليسَت جوائِزُ طغمةٍ َنتنتْ مِنْ كلِّ مَهزُوز ٍ وَمَيَّادِ
نالَ الجَوائِزَ كلَّ َفسَّادِ وَمُمَخْرَق ٍ َنذل ٍ وَقوَّادِ
قد نالهَا كلُّ مُرتزَق ٍ مَنْ بَاسَ أحذيَة ً لأسيَادِ
هذي الجَوائِزُ ريحُهَا نتنتْ وَتفاقمَتْ في السَّهل ِ والوَادِ
فجَوائِزُ الإذلال ِ يَمنَحُهَا ُطغَمٌ بتخطِيط ٍ وإعدَادِ
في مجمَع ِالأقذار قد رَتعَتْ كلُّ العَوَاهر ِ دونَ إرشادِ
كم مُومس ٍ نالتْ جَوائِزَهُمْ َتعطِي الفجُورَ لكلِّ مُعتادِ
مَاخورُهَا دومًا َلمُنفتِحٌ للزَّائِرين … لكلِّ مُرتادِ
كم من شريفٍ مُبدِع ٍ بطل ٍ طولَ الزَّمان ِمُعَذ َّبٌ صادِي
قد حاصَرُوهُ ودونما سَبَبٍ يَحْيَا التقشُّفَ مثلَ زُهَّادِ
في مَجمَع ِالأوغادِ ليسَ لنا خُبزٌ … وليسَ لكلِّ جَوَّادِ
أنا شاعرُالشُّعراءِ في وَطني لِعُروبتي إبدَاعُ إنشادي
سيفي صَقيلٌ حَدُّهُ َلهَبٌ لا لن يصيرَ رَهينَ أغمَادِ
لا أمدَحُ الأوباشَ في دُرَري ما كانَ إبدَاعي لأندَادِ
إليَاذتِي تأريخُ َنكبتِنا فيها أجَسِّدُ كلَّ وَجَّادِ
إليَاذتِي بدمائِيَ ارتسَمَتْ.. فيها ألخِّصُ فجرَ أمجَادِي
إنَّ الحياة َ فسوفَ أمنحُهَا مِن أجل ِ أوطان ٍ وأصيَادِ
وعلى ُثغورِالموتِ صُلتُ أنا كابن ِالوليدِ ومثل ِ" مُقدادِ"
كم مِن عَطاءٍ لي َوَتقدِمَةٍ لم ألقَ إلا َّ لُئمَ إجْحَادِ
نيرانُ أحزانِي مُؤَجَّجَة ٌ أنَّى لهَا من سيل ِ إخمَادِ
روحي فداءُ عروبتي وأنا صوتُ الحِمَى والبُلبُلُ الشَّادي
وأنا الفلسطينيُّ كم مُقلِي ذرَفت على أشلاءِ أولادِ
وأنا الفلسطينيُّ مُفتخِرٌ بمَآثِري … بتراثِ أجدَادِي
شعري لأجل ِ الحَقِّ أرسِلُهُ ولنصرةِ المظلوم ِ أعيادِي
شعبي المُعَذ َّبُ من سَيُنجدُهُ ما زالَ في منفى وإبْعَادِ
ُهوَ في خيام الحُزن ِمغتربٌ يطوي اليالي دونما زادِ
مأسَاتهُ فالكونُ يُهمِلهَا لم يَحظ َ مِنْ دعم ٍ َوإمدَادِ
مأساتنا كانتْ لفادِحَة ً حَدَثتْ هُنا من قبل ِ ميلادي
ما زلتُ أحياها وفي وطني وأنا السَّجينُ بدُون ِ أصفادِ
في أرضنا الأوباشُ قد رتعُوا نشرُوا الفسَادَ بجوِّنا الهادي
َلسنا بحَطَّابينَ وَيْحَهُمُ وَسُقاة َ ماءٍ .. تحتَ مِرْصَادِ
قد وظفُوا لِسِياسَةٍ رُسِمَتْ حتى ُتنفَّذ َّ كُلَّ مَهَّادِ
نالَ الوظائِفَ عندَهم قَمِىءٌ مَسْخٌ حقيرٌ … كلُّ مَسَّادِ
في جَوقةِ السُّفهَاءِ كم قذِر ٍ … لِصَدَى نشاز ٍ كُلُّ رَدَّادِ
نالَ المراكزَ كلُّ مُرتزَق ٍ نذل ٍ عميل ٍ وابن أوغادِ
كم من عميل ٍ بيننا ُكشِفتْ عنهُ هنا أوراقُ فِرصَادِ
أنا ثائِرٌ أبقى لِعِزَّتِنا ناري تظلُّ بدونَ إرقادِ
أنا ثورة ٌ بيضاءُ قد نشَرَتْ فوقَ الدُّنى أطيابَ أورادِ
ولِعِزَّةِ الإنسَان ِ مُنطلقي .. للفجر ِِ.. يَحْيَا دونَ أقيَِادِ
أنا مُنشِدُ الأحرارِ ، أوَّلهُم ونبيُّهُم والناصحُ الهادي
أنا ثورتي للحقِّ أعلنها للحُبِّ … للفقراءِ … للزَّادِ
أنا شاعرُ الثوَّار ِ.. سَابقهُمْ نحوَ الوغى بزئير ِ إرْعَادِي
برقي ورعدي دونما َكلل ٍ ووميضُ سيفي رائِحٌ غادِي
وَحَملتُ صلباني على كتفي من نصفِ قرن ٍ إنني الفادي
أقضي الحياة َ مُناضِلا ً، وأنا للحَقِّ كم سَيطولُ َتسْهَادِي
أنا أرفضُ العدوانَ أنبذهُ مهما يكن تبريرُ ُنكَّادِ
أنا ناصرُ الضعفاءِ آزرُهُمْ أنا للفقير ِ َلخَيْرُ َنجَّادِ
أنا رميتي دومًا مُضفرة ٌ إنِّي أصيبُ بدون ِ َتسْدَادِ
فالويلُ من حُزني ومن غضبي نارُ الجَحِيم ِ لهيبُ إوقَادِي
صوتي سيعلو دائمًا أبَدًا أصداؤُهُ تبقى بتردَادِ
إنِّي انطلقتُ لِغايةٍ شرُفتْ أمضي لِحلم ٍ رُغمَ حُسَّادِ
لِقضِيَّةٍ مُثلى أقدِّسُهَا الرَّبُّ بارَكهَا لِعُبَّادِ
أنا في طريق ِالحقِّ مُنطلِقٌ لم أكترثْ للمارق ِ السَّادِي
البعضُ يشربُ آسِنا ً وَأنا لِزُلال ِ نبع ٍ خيرُ وَرَّادِ
سَأظلُّ في دربِ النَّدَى عَلمًا للبرِّ دَوْمًا خَيرُ سَدَّادِ
أمشي على دربِ الهُدَى َظمِأً للفجر ِ…مهما طالَ إجهادِ
هذا سلاحي …إنَّهُ َقلمي وبهِ أعَرِّي َقوْمَ إلحَادِ
إنِّي أندِّدُ … بالذي اقترَفوهُ … كم أديبٍ غيرُ ندَّادِ
هذي خيولي إنَّها انطلقت وَمَعي الأشَاوسُ.. كلُّ أجنادي
أنا فارسُ الفرسان ِأجرَؤُهُمْ أينَ المُهَلهِلُ وابنُ شَدَّادِ
جَدَّدْتُ في الشِّعر ِالحَديثِ .. وقدْ ُفقتُ الجميعَ بصِدق ِ إنشَادِي
رُغمُ الرَّزايا صامِدٌ أبَدًا لم أكترثْ لِحُشُودِ أضدَادِ
لا الريحُ تقلعُني ولا حِمَمٌ .. أنا راسِخٌ دَومًا كأطوَاد
مُنذ ُ الوُجُودِ جُذوريَ انغَرَسَتْ في الأرض ِ.. لا َتصبُو لِشُهَّادِ
كانت مَرابعُنا مُضمَّخة ً في طيبها وبعطر ِ أمجادِ
قد لوَّثتها طغمة ٌ ظلمَتْ فتحوا لنا أبوابَ إبْعَادِ
فسياسة ُ الظُّلاَّم ِ نعرفها تجهيلنا … أحفادَ أحفادِ
قد جنَّدُوا الأوباشَ وَيْحَهُمُ كي يُوْئِدُوا إبدَاعَ رُوَّادِ
لِيُدَمِّرُوا إنجازَنا َوثقا َفتنا، ويصمت صوتنا الشَّادي
خسِئوا فلا َقرَّت عيونُهُمُ إنَّا سنبقى رُغمَ أحقادِ
نحنُ انطلقنا فوقَ هامَتِهمْ من فوق ِ جلادٍ وجلادِ
كم من خوازيق ٍ لنا .. وَهُنا .. وهناكَ قد دُقَّتْ وَأوتادِ
وَطريقنا بالشَّوك ِ قد َفرَشُوا أجواؤُنا في َعتم ِِ إفسَادِ
أوضاعُنا في سُوءِ مُنقلبٍ وجراحُنا من دون ِ َضمَّادِ
هذي حضارتنا َلشَاهِدة ٌ تبقى إلى آبادِ آبَادِ
إنَّ الوُشاة َ بخِزيِهم رتعُوا في القنص ِ فاقوا كلَّ صَيَّادِ
آذانهُمْ دومًا مُشَنَّفة ٌ وعُيونهُم ناظورُ مِنطادِ
هم إمَّعَاتُ العصر ِ ما برحوا كم هَرْوَلوُا من أجل ِ إنكادِ
والقيِّمونَ على الثقافةِ هُمْ عملاءُ … كم زادُوا بأعدَادِ
خانوا الأمانة َوالعروبة َ كم خاضوا الخنا مع كلِّ رَجَّادِ
وَعَلى قضايانا لمُحتكِمٌ مليونُ مَأفون ٍ وَقوَّادِ
رُغمَ العذابِ المُرِّ أمَّتنَا سَنصُدُّ دومًا كلَّ هَدَّادِ
والسَّهْمُ يرجعُ صَوبَ مُطلقِهِ وَيموتُ حُنقا ً كلُّ َلبَّادِ
مِيعَادُنا التَّحريرُ من ُطغَم ٍ وَلكم أتوقُ لِفجر ِ مِيعادِ
مجدُ العُروبةِ خالِدٌ أبَدًا فجرُ الحضارةِ أمَّة ُ الضَّادِ