قتلى وجرحى في زلزال ضرب إيران وهزَّ الخليج وباكستان
تاريخ النشر: 16/04/13 | 6:31أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن زلزالاً بلغت قوته حوالي ثماني درجات هز إيران وقع في بلوشستان، جنوب شرق ايران، قرب الحدود مع باكستان الساعة 10.44 بتوقيت غرينيتش، الثلاثاء، على 18 كيلومتراً.
وشعر سكان كل من دبي وأبوظبي والكويت والدمام والدوحة ونيودلهي بهزات أرضية ارتدادية. وأحسَّ بها سكان دول الخليج،حيث دفعت كثيرين إلى مغادرة منازلهم وأماكن عملهم.
وقال مسؤول حكومي إيراني في تصريحات إعلامية إنه يتوقع وقوع آلاف الضحايا لهذا الزلزال المدمر، كما تحدثت باكستان عن وقوع عدد من القتلى بأراضيها.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن هناك هزتين أرضيتين ضربتا مدينتي خاش وسراوان الواقعتين على المنطقة الحدودية بين بلوشستان إيران وبلوشستان باكستان. وتقع هذه المنطقة في جنوب شرق إيران بالقرب من بحر عُمان، ما يفسر شعور السكان بالزلزال في منطقة الخليج خاصة في الإمارات وعُمان.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الزلزال الذي ضرب منطقة تبعد بحوالي 83 كيلومتراً من مدينة خاش بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر، والثاني الذي ضرب منطقة تقع على بعد 81 كيلومتراً من مدينة سراوان بلغ 7.6 على مقياس ريختر، وبعمق 18 كيلومتراً تحت الأرض، وبهذا فهما يعتبران الأشد في إيران منذ عشرين عاماً، حيث كان آخر زلزال ضرب منطقة قاين حينها بلغت شدته 7.5 على مقياس ريختر.
وتفيد المعلومات الأولية بأن عدد الضحايا بلغ حتى لحظة كتابة هذا الخبر 40 قتيلاً بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى. وتساوى عدد كبير من القرى بالأرض، إلا أن اللافت في الأمر أن هذه المنطقة ليست من المناطق التي بها كثافة سكانية عالية، كما أن هناك مخاوف من أن يثور أكبر بركان في إيران وهو "تفتان". وقد أعلنت مدن خاش وزاهدان وإيرانشهر وسراوان في إيران ورودبار في أفغانستان مناطق منكوبة.
وقال مسؤولون باكستانيون إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في جنوب غرب باكستان بسبب هزات أرضية نجمت عن زلزال إيران.
وأضاف المسؤولون أن القتلى هم خمس نساء وطفلان وقالوا إنهم قتلوا عندما انهار منزلهم المقام من الطين اللبن في منطقة بانج جور بإقليم بلوخستان.
وأشارت معلومات صحافية إلى أن سكان الإمارات شعروا بالهزة أرضية، وقد تمّ إخلاء مبنى "العربية" بسبب هذه الهزّة، وقد بقي فقط فريق العمل المنوط به تأمين النقل المباشر بسبب الهزة الأرضية. وأفادت المعلومات بأنّ سكان دبي أخلوا الأبراج السكنية للوقاية من هذه الهزّة.
ولا تزال أرقام الضحايا مجهولة وبعد أن أشارت وكالة "فرانس برس" الى أن الحصيلة الأولية للزلزال بلغت 40 قتيلاً، نقلت وسائل إعلام أخرى أن عدد القتلى وصل الى 87 قتيلاً.
وأفادت "رويترز" أن مفاعل بوشهر النووي لم يتضرر جراء الزلزال.
وتسبب الزلزال القوي الذي هزّ إيران ظهر الثلاثاء في إرباك حركة العمل بالعاصمة الرياض والمنطقة الشرقية والإحساء، وتسبب في إخلاء المباني العالية وتوقف حركة العمل قبل ساعتين من نهايتها رسمياً.
وتجاوز تأثير زلزال إيران الذي بلغت قوته ٨ درجات بمقياس ريختر الى الإمارات العربية المتحدة والكويت وجنوب العراق وصولاً لعُمان وحتى جنوب الهند وباكستان.
وذكر مغرِّدون عُمانيون في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن معظم الشركات العُمانية صرفت موظفيها مبكراً بسبب الهزات الأرضية التي ضربت السلطنة عند الساعة الثانية ظهراً.
وتعتبر هزات اليوم أشد قوة من تلك التي وقعت الأربعاء الماضي نتيجة زلزال ضرب إيران بقوة ٦.٥، فيما بلغت قوة زلزال اليوم ثماني درجات.