وقفة إحتجاجية بالقدس لإستشهاد الدوابشة
تاريخ النشر: 09/08/15 | 8:20قام والدي وعائلة وأصدقاء شهيد الفجر محمد أبو خضير امس السبت وقفة احتجاجية لاستشهاد المواطن سعد دوابشة، بالقرب من النصب التذكاري للشهيد أبو خضير في شعفاط بالقدس المحتلة.
وقد حاصر جنود الاحتلال الاسرائيلي من وحدة حرس الحدود المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، التي استمرت لمدة ساعتين، فيما رفع المشاركون صور الشهيد محمد ابو خضير وشعار يقول “حرقوا الرضيع”.
والد الشهيد حسين أبو خضير “أبو الرائد” قال: “وقفتنا اليوم احتجاجا على استشهاد المواطن سعد دوابشة، وفي نفس الوقت تضامنا مع عائلة الشهيد الذي استشهد وطفله علي حرقا من قبل مستوطنين في نابلس”.
وأضاف: “استشهاد سعد دوابشة يذكرني وعائلته وأصدقائه باستشهاد ابني محمد لأنه نفس الحالة فالألم والجسد واحد، ويرجعنا للمأساة التي عشناها العام الماضي وما زالت، فابني محمد حرق أيضا على أيدي النازيين الجدد الذين أحرقوا الحجر والشجر ولم يبق سوى الانسان أن يحرقوه”.
ولفت أن عدم محاكمة قتلة ابنه الشهيد محمد لغاية اليوم، أدى إلى تمادي المستوطنين باعتداءاتهم وجرائمهم، وشجعهم على ذلك أيضا سحب السلطة الفلسطينية الأسلحة من سكان الضفة الغربية، مما دفع المستوطنين إلى اقتحام القرى الفلسطينية بكل جرأة.
وقال أبو الرائد: “هم يعرفون أنه لا يوجد من يمنعهم ولا أي قانون يدينهم، لذلك تمادوا، فلغاية اليوم لم يتم اعتقالهم رغم أن الجانب الاسرائيلي يعرفهم، وبالتالي في النهاية يتم وصفهم بالمجانين، كما جرى مع ابني محمد؛ بعد مرور أربعة أيام على استشهاده وقاموا بتلفيق العديد من الأكاذيب، لولا كاميراتنا التي كشفت جريمة الفاعلين”.
وأشار إلى أن الطفل علي والفتى محمد واليوم سعد دوابشة جميعهم أبرياء حرقوا دون ذنب، لأن الاحتلال والمستوطنين لا يريدون أطفال وأناس يقاومونهم.
وخاطب أبو الرائد الاحتلال والمستوطنين مضيفا: “إن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإن شاء الله أيامهم معدودة، والاحتلال لن يدوم فكل احتلال له نهاية، وبهمة الشباب والشعب الفلسطيني سننهي الاحتلال”.
ووصف أبو الرائد الحكومة الاسرائيلية بحكومة المستوطنين بقوله: “لولا تغطية الحكومة وجيش الاحتلال الاسرائيلي لهؤلاء المستوطنين ومساعدتهم وتقديم التسهيلات لهم لما قاموا بفعلتهم”.
وطالب أبو الرائد بحماية دولية لشعبنا الفلسطيني، مضيفا: “استشهاد سعد دوابشة وطفله علي، زادني إصرارا على حقي بمقاضاة قتلة ابني المستوطنين النازيين الجدد”.
ووجه عزائه ومواساته لعائلة دوابشة وقال: “نقف أمامهم ونقبل رؤوسهم، فمأساتنا ما زالت مستمرة وجرحنا ينزف، ونقدم تعازينا ومواساتنا لعائلة دوابشة للمأساة التي ألمت بها، فقد فقدت الأب والطفل والأم ما زالت على فراش العلاج، ربنا يعطيها الصبر والقوة على تحمل هذه المأساة الفظيعة التي لا يقدر إنسان على تحملها إلا الأهل، ونطلب من الله الصبر لنا ولهم وإن شاء في جنات الخلد، فلولا إيماننا بالله سبحانه وتعالى لما قدرنا أن نصبر”.