الزهرةُ الحمراء

ووَشَّتْ زهرةٌ حمراء بُستاني،
أُهامِسُها بومض العشقِ تهواني.
وإن لامستُها مَالتْ على كَفِّي،
تقبّلُهَا ويَمحُو اللثمُ احزانِي.
مخضلةٌ بعِطرِ الفُلِّ والرّندَا،
شروقُ الشمسِ يوقظُها بتِحنانِ.
لها كأسٌ به الالوان هائمة،
لها ساقٌ عَصِيٌّ عودُهُ حاني.
لها قدٌّ يُدَاهِي الريحَ إن هاجت،
فلا تَهْتَالُ إن أكدى قِلَى الجاني.
لها وجه كوجه الشمسِ يُبهرني،
وطلٌّ لامعٌ لَذَّ بآذان.
لها لونٌ بلون الحُبِّ تسحرني،
وقلبي في غمار الحبّ سجّاني.
فراشاتٌ تداويها بترياقٍ،
وتُسليها برقص ما له ثانيِ.
وشهد النحل مِن فيها يداويني،
بلقياها يهز الشوق وجداني.
تنام الليل مع عُشبٍ ٍيسامرها،
انام الليل مهموما ووحداني.
لها جيران ان مالت تساندها،
ولي جيران ان ملت يُعادوني.

احمد صالح طه