بناء شبكة أنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك
تاريخ النشر: 21/04/11 | 21:06تقرير محمود أبو عطا ، تصوير: شرف أحمد أكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في بيان إخباري لها اليوم الخميس 21/4/2011م أن الإحتلال الإسرائيلي يخترق المسجد الأقصى المبارك ومحيطة الملاصق من جهات عدة بشبكة من الأنفاق صعّد الإحتلال بحفرها في الأشهر الأخيرة ، وبحسب معلومات وقرائن تحصلّت عليها “مؤسسة الأقصى” فإنّ الإحتلال الإسرائيلي يقوم بحفريات واسعة أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك في الجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى ، وفي منطقة حائط البراق ، عند باب المغاربة ، وتمتد الأنفاق لتصل الى أسفل وقف حمام العين ، عند باب السلسلة وباب المطهرة ، وهذه الأنفاق تشتبك مع أنفاق تحفر في منطقة وادي حلوة أعلى بلدة سلوان ، تخترف سور البلدة القديمة بالقدس ، عند باب المغاربة الخارجي ، كما أن حفريات واسعة يحفرها الإحتلال عند منطقة باب العامود ، يخطط الإحتلال الى ربطها بالنفق اليبوسي الغربي الشمالي ، عند مخرج النفق ، أسفل المدرسة العمرية ، وأكدت “مؤسسة الأقصى” أنها ومنذ وقت تقوم بجمع المعلومات من شهود عيان دخلوا هذه الأنفاق ونقلوا صورة الوضع فيها ، بالإضافة الى جمع معلومات من الأهل المقدسيين ، التي تجاور بيوتهم هذه الحفريات التي تحفر اسفل بيوتهم .
كما وقام طاقم من “مؤسسة الأقصى” قبل نحو شهر بدخول النفق الذي يمتد من وسط بلدة سلوان ، ويتجه نحو حي وادي حلوة ويخترق سور البلدة القديمة ، ويصل الى أسفل ساحة البراق ، وأكدت “مؤسسة الأقصى” أن الإحتلال الإسرائيلي ووسائل إعلامه يُعلن عن جزء من الحفريات ، لكنه يخفى حقيقة الكثير منها ، وذكرت “مؤسسة الأقصى” أنها كشفت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة بالصور الفوتوغرافية والفيديو ، في أكثر من مؤتمر صحفي عن شبكة الأنفاق التي يحفرها الإحتلال الإسرائيلي أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك ، ابتداءً من عين سلوان ، وعلى امتدادها بإتجاه المسجد الأقصى ، وصولا الى منطقة باب المغاربة ، وعلى إمتداد الحائط الغربي للمسجد الأقصى ، مرورا بباب المطهرة ، وصولا الى الزاوية الغربية الشمالية للمسجد الأقصى ، ومن ثم الى منطقة باب العامود ، وحذّرت “مؤسسة الأقصى ” أكثر من مرة من هذه الأنفاق وتأثيرها على المسجد الأقصى ، مشيرة الى حصول تشققات في نواحي معينة في المسجد الأقصى والأبنية المجاورة ، كما وذكرت “مؤسسة الأقصى ” أكثر من مرة أن الإحتلال الإسرائيلي يصعّد من حفرياته للتشبيك وربط هذه الأنفاق بعضها من بعض لإيجاد ما يشبه ” المدينة اليهودية ” أسفل وفي محيط المسجد الأقصى .
وأشارت “مؤسسة الأقصى” أنه في إحدى زيارة طاقمها الى منطقة الحفريات أسفل وادي حلوة بوجود ممثلين عن ما يسمى بـ ” دائرة الآثار الإسرائيلية ” منع موظفو “دائرة الآثار الإسرائيلية ” طاقم “مؤسسة الأقصى” من التقدم الى الأمام ، بإتجاه باب المغاربة ، مدعين أن هناك خطراً من التقدم الى الأمام ، وحاولت “دائرة الآثار الإسرائيلية ” حينها إخفاء حقيقة ما يجري ، وامتعنت عن الإجابة الدقيقة عن أسئلة طاقم “مؤسسة الأقصى ” ، في نفس الوقت قام طاقم “مؤسسة الأقصى” بإلتقاط صور لهذا النفق – تقوم “مؤسسة الأقصى” بتعميمها مرفقة مع هذا التقرير الإخباري – ، ثم واصلت “مؤسسة الأقصى” مراقبة النفق المذكور لأيام ، ولاحظت أن عدداً كبيراً من الحفّارين كان يدخل اليه يومياً ، وكان تُخرج منه كميات كبيرة من الأتربة ، وفي نفس الوقت كانت تُدخل اليه كميات كبيرة من الحديد المقوى ، مما يشير الى عمق هذا النفق ، وبحسب معلومات رشحت فإن الحفريات تصل الى منطقة باب المغاربة أسفل المسجد الأقصى المبارك .
وختمت “مؤسسة الأقصى” أنها قرأت ما نشرته صحيفة “هآرتس” قبل أيام حول وجود شبكة من الأنفاق تمتد من بلدة سلوان والى محيط المسجد الأقصى ، وأن الإحتلال يخطط الى ربط هذ الأنفاق وإفتتاحها قريباً ، وأشارت”مؤسسة الأقصى” أن تقرير “هآرتس ” لم يقدم جديداً إنما أكد ما كشفت عنه “مؤسسة الأقصى ” تكرارا ومراراً ، ثم إن ما ورد في “هآرتس” هو جزء من الحقيقة وليس الحقيقة الكاملة ، والحقيقة الكاملة أخطر بكثير مما ذكرته “هآرتس ” ، لكن نشر تقريراً مثل هذا يشير الى أن الإحتلال الإسرائيلي يواصل إستهدافه للمسجد الأقصى ، وما تخفي مخططاتهم أكبر .
المقتطف