اعتداء على طالبتين من مصاطب العلم بالاقصى

تاريخ النشر: 17/04/13 | 23:44

قامت شرطة الاحتلال في القدس الشريف صباح امس الأربعاء بالاعتداء بالضرب على طالبة مشروع مصاطب العلم –الذي تقوم عليخ "مؤسسة عمارة الاقصى"- الأخت زائدة خلفاوي (60 عاما) لدى دخولها من باب فيصل إلى المسجد الأقصى المبارك، وقد روت لنا الأخت زائدة خلفاوي ما حصل معها قائلة "صباحا وعندما هممت بالدخول من باب فيصل اعترضني شرطي وخاطبني بنبرة عالية طالبا مني هويتي ،فهممت بإخراجها من حقيبتي وحصل أن تأخرت بسبب أن يدي مكسورة ،فقام الشرطي بشكل وقح بالصراخ مطالبا مني بالإسراع ،فرددت عليه بأن لا يصيح وأن يتحلى بالأدب ،فأصبح يقترب مني وأنا ارجع إلى الوراء وهو يتقدم نحوي وأنا ارجع إلى الوراء وصار يتلفظ معي ألفاظا بذيئة بشكل استفزازي فرددت عليه كلامه ،فرفع يديه علي وضربني بالمظلة التي كانت معي ورفسني برجله".

وأشارت إلى أن شبان حاولوا الدفاع عني، إلا أن الشرطي اعتدى على أحدهم، لافتة إلى أنها تعاني حاليًا من رضوض في يدها اليسرى، وكذلك من آلام في يديها اليمنى، وهي الآن تتلقى العلاج اللازم لها.

في سياق متصل قال شهود عيان أنه بعد صلاة الظهر وتحديدا عن باب الحديد كانت الأخت غدير شقيرات وهي أحدى طالبات مصاطب العلم تحاول الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك فاعترضها افراد شرطة الاحتلال ،وقام بالاعتداء عليها جسديا وأوقعها عل الأرض وحاول اعتقالها ووضع القيود في يديها،فقامت مجموعة من النساء تواجدن بالمكان بالاعتراض على هذا العمل الجبان ،وعلى أثره قام الشرطي بترك الأخت غدير".

بدوره عقب مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات د.حكمت نعامنة على هذا الحدث قائلا "إن مثل هذا الاعتداء السافر والأرعن من قبل شرطة الاحتلال يمثل العقلية الصهيونية في التعامل مع الآخرين ،فقيام شرطي بضرب أخت لنا وخاصة أنها بعمر كبير لهو تحدي لكل الأمة الإسلامية والعربية ،فها هو الاحتلال يقوم بالاعتداء على الأطفال والشباب والشيوخ واليوم يعتدي على الأخوات" ،وتابع قائلا "إن هذا العمل هو خطير وجلل ويجب علينا أن نقف وأن نتمعن فيه وأن نخطوا العديد من الخطوات لكي نردع مثل هذه الأعمال التي فيها الاعتداء ،ومن هنا أخاطب كل المسؤولين في أماكنهم أن يقفوا وقفة رجل واحد لكي يوقفوا هذا التعدى على الحرمات".

وختم قائلا "قد يظن الاحتلال أنه بالإرهاب الجسدي يستطيع أن يبعد أهلنا عن المسجد الأقصى ولكن خاب وخسر ،فنحن إن شاء الله سوف نبقى ندعوا أهلنا في القدس الشريف والداخل الفلسطيني بشد الرحال إلى الأقصى لكي نعمره بالصلاة والذكر والعلم ،ولكي نرسم الفرحة فيه وننزع الحقد الأسود المخيم في أرجاءه".

تقرير : أحمد ابو الحوف:"مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة