جامعة بروكسل تدعو بروفسورة إليانور صايغ لإلقاء محاضرة
تاريخ النشر: 17/04/13 | 6:27دعت جامعة بروكسل-بلجيكا البروفسورة إليانور صايغ-حدّاد المحاضرة والباحثة في اللّسانيات في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة بار-إيلان ونائبة رئيس مجمع اللّغة العربيّة في حيفا، لكي تلقي المحاضرة الافتتاحية في مؤتمرها الدوليّ الثاني TASIA 2 بعنوان "الاورتواغرافية العربيّة في أفريقيا" الّذي سيُعقد في أواخر الشّهر الحالي في بروكسل-بلجيكا، والّذي سيُشارك به باحثون من جامعات أوروبيّة، أمريكيّة وأفريقيّة مختلفة. وكانت دعوة جامعة بروكسل للبروفسورة إليانور صايغ-حدّاد بناءً على أبحاثها الّتي تبحث في العلاقة بين مبنى اللّغة العربيّة، ومبنى الاورتواغرافية (منظومة الكتابة) العربيّة من جهه وتأثير ذلك على المعالجة اللّغويّة في القراءة باللّغة العربيّة والعسر القرائيّ من جهه اخرى، هذا مقارنة باللّغة الإنجليزيّة والتي تختلف جوهريا, كما تقول ب. صايغ-حداد, من حيث المبنى اللغوي, الاورتوغرافي والمعالجة اللّغويّة.
وفي سؤال حول أهمّ ما تريد البروفسورة إليانور صايغ-حدّاد تسليط الضوء عليه في محاضرتها قالت: هناك علاقة وطيدة بين اللّغة, الاورتوغرافية والقراءة باللّغات المختلفة. فيقال أنّ كلّ لغة تحصل على الاورتوغرافية الّتي تستحقّها وهكذا فالاورتوغرافية العربيّة متلائمة مع مبنى اللّغة العربيّة، وخاصّة المبنى الصّرفيّ (جذر ووزن صرفيّ) وإنّ هذا هو أساسًا ما يمكّن القارئ العربيّ مثلًا من قراءة الكلمات العربيّة بدون تشكيل (ليس المقصود هنا علامات الإعراب وإنّما التّشكيل الدّاخليّ للكلمة والّذي نحتاجه للتّعرف عليها)، ولكن عندما تقوم لغات أخرى غير عربيّة ومختلفة في المبنى اللّغويّ، وخاصّة في المبنى الصّرفيّ، باستعمال الاورتوغرافية العربيّة فإنّ هذا من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل في القراءة وذلك لأنّ المبنى اللّغويّ غير متلائم مع المنظومة الاورتوغرافية.
وقالت البروفسورة إليانور صايغ-حدّاد بأنّها سوف تعرض نتائج أبحاثها الأخيرة الّتي تشير إلى أهمّيّة الوعي الصرفيّ والمعالجة الصّرفيّة في التطور الطبيعي وعسر القراءة باللّغة العربيّة، كذلك سوف تشير إلى نتائج أبحاث أخرى تُظهر اكتساب الطّفل العربيّ المبكّر للوعي الصّرفيّ باللّغة العربيّة واستعماله لهذا المبنى في القراءة في المراحل الأولى. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ البروفسورة إليانور صايغ-حدّاد قد دُعيت في الشّهر الماضي للمشاركة في ندوة دوليّة في فاسينار-هولندا حول تطوّر القراءة في 17 لغة مختلفة، حاول بها باحثون رائدون في هذا المجال وضع الإصبع على المشترك والمختلف في تطوّر القراءة باللّغات المختلفة وعلاقة ذلك بالاختلاف بين اللغات بالمبنى اللغوي والاورتوغرافي.