الأستاذ عواودة ينال الدكتوراه بالاقتصاد الإسلامي
تاريخ النشر: 10/08/15 | 17:08نال الأستاذ يوسف عرسان عواودة – مدير جمعية إعمار، الأحد درجة الدكتوراه من جامعة اليرموك الأردنية، وذلك بعد مناقشته رسالة الدكتوراه في تخصص الاقتصاد والمصارف الإسلامية، والتي كانت بعنوان “تفوقية المذهب الاقتصادي الإسلامي- مدخل تحليلي”، تحت إشراف الأستاذ البروفيسور رياض المومني، وهو عميد كلية الاقتصاد في جامعة اليرموك والحاصل على أفضل أستاذ في الاقتصاد في قارة آسيا تقديرا لجهوده ومكانته العلمية والأكاديمية.
وقام بمناقشة الرسالة عدد من الأساتذة وهم: البروفيسور قاسم الحموري، والبروفيسور غسان الطالب، والدكتور زكريا الشطناوي، والدكتور عامر العتوم. حيث أبدى الأساتذة اعجابهم بالرسالة خاصة وأنها الأولى في طرحها للموضوع كما أثنوا على الطالب يوسف عواودة لما بذله من جهد، وقد أوصوا بنشرها كمرجع لطلاب الدراسات العليا لما تمتعت به من إضافات تُسهم في بناء نظرية اقتصادية إسلامية كأساس لتطوير الاقتصاد الإسلامي كعلم.
وقد حضر المناقشة العشرات من طلبة الجامعة ولفيف من أساتذة قسم الاقتصاد والمصارف الاسلامية في جامعة اليرموك.
وقد أثبتت الرسالة التي أعدها الباحث تفوّق المذهب الاقتصادي الإسلامي على سائر المذاهب الاقتصادية الوضعية خصوصًا المذهبين الرأسمالي والاشتراكي، حيث استخدم الباحث أدوات التحليل الاقتصادي كأدوات موضوعية ومحايدة مذهبيًا، فحلّل السلوك الاقتصادي الجزئي (سلوك: المستهلك والمنتج وعامل الإنتاج) المنضبط بالأحكام والقيم الصادرة عن المذهب الاقتصادي الإسلامي وانعكاس هذا السلوك المنضبط في مجمل النشاط الاقتصادي الكلّي، ومقارنة ذلك بالسلوك الاقتصادي في ظل المذاهب الوضعية، وبيّن أن تحقيق الأهداف الاقتصادية التي تسعى إليها كل المجتمعات البشرية، وهي الكفاءة الإنتاجية والكفاءة التخصيصية والعدالة التوزيعية والنمو والاستقرار، لا يمكن أن تتحقق معاً إلّا في ظلال المذهب الاقتصادي الإسلامي، أمّا في ظل المذهبين الرأسمالي والاشتراكي فقد يتحقق بعض هذه الأهداف ولكن على حساب أهداف أخرى.
يذكر أن الدكتور يوسف عرسان عواودة حاصل على اللقب الثاني في الاقتصاد وعلى اللقب الأول في تدقيق الحسابات والاقتصاد من الجامعة العبرية في القدس.
وتجدر هنا الإشارة إلى الاهتمام العالمي البالغ بالاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته المصرفية، حيث افتتحت في السنوات القليلة الماضية العديد من المصارف الإسلامية حول العالم وخصوصًا في الدول الأوروبية، وتشير المعطيات إلى النمو السريع في قطاع المالية الإسلامية.