مناقصة لبناء كنيس “جوهرة إسرائيل” في قلب القدس القديمة
تاريخ النشر: 11/08/15 | 15:45يعتزم الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية في القدس نشر مناقصة لبناء كنيس ضخم في البلدة القديمة مقبب بارتفاع نحو 23 متراً ، على ست طبقات ، اثنتان تحت الأرض وأربع فوقها بمساحة بناء اجمالية قدرها 1400 متر مربع ، وعلى مساحة 378 م2 ، بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية ، وبتكلفة نحو 50 مليون شيكل ( 13 مليون $) ، وذلك بهدف استنبات مواقع يهودية “مقدسة” في قلب القدس القديمة ، وزرع مبانٍ مقببة توحي لأقدمية الوجود اليهودي في القدس ، وتشويه الفضاء العام في القدس ، ومن المخطط أن يكون هذا الكنيس الثاني من حيث الضخامة وعلوا في القدس القديمة بعد كنيس الخراب .
ويتضح من الخرائط التي حصل عليها ” كيوبرس” أن الاحتلال وحكومته يعكفون على إخراج بناء كنيس ” جوهرة إسرائيل”-تفئرت يسرائيل-الى حيّز التنفيذ في أسرع وقت ممكن، حيث تمت المصادقة على المخطط في اللجان المختلفة، وصودق على رصد الميزانيات، ووضع حجر الأساس، ولم يتبقى الا الإعلان عن مناقصة للبدء بتنفيذ المخطط الذي ترعاه ما تسمى ” الشركة لتطوير الحي اليهودي”.
ويستدل من الخرائط أن الاحتلال سيقيم الكنيس على ستة طوابق ، اثنين تحت الأرض ، الأول منها لعرض موجودات أثرية ، يدعي أنها بقايا كنيس يهودي قديم من ضمنها مغطس للطهارة – علماً أن الكنيس أقيم على أنقاض مصلى ووقف إسلامي- ، اما الثاني فيخصص ليكون حمامات للرجال ، ومبانٍ للدعم التقني ، اما الطابق الثالث ، والذي سيكون بالتوازي مع مستوى الشارع الموجود ، أي سيكون بمثابة الطابق الأول فوق الأرض ، فسيخصص كمدخل وحمامات للنساء ، أما الطابق الرابع – الثاني فوق الأرض- ، فيكون بمثابة القاعة الكبيرة للكنيس ويحتوي على كراسٍ وقاعات لصلوات اليهود ، وخزانة التوراة ، اما الطابق الخامس – الثالث فوق الأرض- فسيكون عبارة عن كنيس مخصص للنساء ، اما السادس فسيكون بمثابة مطلة تشرف على مباني القدس القديمة ومحيطها، بحيث ستكون الطوابق الثلاثة الأخيرة مرتبطة مع بعضها يعلوها قبة عالية تختم البناء .
فيما ستخصص أجنحة وغرف في المبنى العام للكنيس كمركز زوار يروّج للتراث اليهودي في القدس-بحسب ادعائهم – كما سيتم إجراء تغييرات في الفناء القريب من الكنيس، ونصب مقاعد واستراحات مظللة للجمهور العام، في خطوة لجذب الزوار اليهود والأجانب.
وجدير بالذكر ان المبنى سيقام في حارة الشرف، التي استولى عليها الاحتلال عام 1967، وحولها الى حي استيطاني باسم ” الحي اليهودي، وذلك على بعد عشرات الأمتار غربي المسجد الأقصى ومنطقة البراق.