مشاركة النائب احمد الطيبي في مؤتمر نقابة المحامين
تاريخ النشر: 19/04/13 | 2:50شارك النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، في مؤتمر ألوية نقابة المحامين المنعقد في إيلات، وذلك ضمن الندوات الحوارية حول القضايا السياسية والقانونية. وكانت الندوة التي شارك فيها النائب الطيبي بعنوان : المساواة أو عدم المساواة – توزيع العبء في الدولة . وشارك في ذات الندوة كلٌ من أعضاء الكنيست تساحي هنغبي، الكنيست ايلت شاكيد وميراف ميخائيلي، والحاخام حانوخ فارديجر رئيس حركة " طوف " المتدينة، وتناول النقاش موضوع المساواة، الحقوق والواجبات، الخدمة المدنية والعسكرية، والاندماج في سوق العمل.
وقال الطيبي في مداخلته : إن محاولة فرض الخدمة القومية او المدنية لا نقبل بها، فهي مشروع جاء من وزارة الأمن. في الأنظمة الديمقراطية لا يوجد ربط واشتراط بين الحقوق في الصحة والتعليم والبنية التحتية والميزانيات، وبين الواجبات، خاصة الخدمة العسكرية. وان الادعاء بأن الخدمة العسكرية تضمن الحقوق والمساواة هو ادعاء باطل، انظروا الى البلدات الدرزية، ابناؤها يخدمون في الجيش، فيها مقابر ولا يوجد فيها مصانع. المساواة فقط في المقابر.
ثم تطرق الطيبي الى اللجنة التي أقيمت لدمج العرب في الخدمة المدنية قائلاً : يحاولون تقسيمنا الى أوساط ، لا يعترفون بنا كأقلية عربية واحدة، وإنما الوسط العربي الدرزي البدوي المسيحي الشركسي، أما اللجنة فهي مكونة من وزير أمن، ووزير أمن سابق، ومستوطن، ورئيس جهاز مخابرات سابق !! دخيل ربكم !!
نحن نطالب بالمساواة في توزيع " الحصة" وليس في توزيع " العبء " . وان تحظى مدينة الطيبة على سبيل المثال بما تحظى به مدينة كفار سابا.
ووسط العديد من تعقيبات الجمهور ومداخلاتهم قال أحدهم : العرب لا يدفعون الضرائب. فرد عليه الطيبي : لا يوجد عربي صاحب رأس مال هارب من البلاد ( كما يوجد في المجتمع الاسرائيلي ) والتهرب من الضرائب لدى اليهود يبلغ ملياردات بينما لا يتجاوز بضع ملايين في المجتمع العربي الذي يعاني من الفقر وفارق السنوات بين البلدات العربية وبين البلدات اليهودية في البنية التحتية يبلغ ثلاثين عاماً. ترون ذلك بوضوح بمجرد السفر في طريق بين المدن، او عند النظر من أعلى حسب عدد أضواء الإنارة.
كما تطرق الطيبي الى نسبة العرب العاملين في القطاع العام : بينما نشكّل عشرين بالمئة من السكان، فإن عدد العاملين في القطاع العام لا يتعدى 8%، الاقتصاد الاسرائيلي يخسر 40 مليارد شيكل بسبب عدم توظيف العرب.
وتابع الطيبي : ان المجتمع الاسرائيلي يحب الكراهية ، فهو يكره العرب وهذه الكراهية توحده ، يكره المسلمين، يكره العمال الاجانب، وحتى فيه كراهية داخلية. ويعتبرون العرب خطراً ديمغرافياً يعدونهم كل صباح، حتى أنه يوجد شخص اسمه أرنون سوفر ، هذا تخصصه، ان يعد العرب كل يوم، تخيلوا لو كانوا يعدون اليهود في فرنسا هكذا ويعتبرونهم خطراً ديمغرافياً.
أما العبء الحقيقي، فهم ليسوا العرب وإنما المستوطنون الذين يأخذون أكثر نسبة من ميزانية الدولة، هم الذين يسببون الضرر الحقيقي.
واختتم قائلاً : يجب ان تكون الشراكة من خلال قبول المهندس العربي والطبيب العربي لمكان العمل وهو الذي يواجه العقبات والمعوقات، بدلاً من اعتبار هذا الطبيب الذي يجري عملية جراحية لليهودي في المستشفى وينقذ حياته، وبمجرد وصوله الى المطار يتم التعامل معه على أنه ارهابي ، رغم انه لم يفجر اي عربي حتى الآن أي طائرة، والذي اغتال رئيس الحكومة هو يجآل عمير وهو يهودي. وحتى المحكمة العليا لا تمنح الدعم للعرب ويعتبرونهم خطراً أمنياً إلى أن يثبتوا عكس ذلك.