المسلمون لا بواكي لهم
تاريخ النشر: 13/08/15 | 10:08أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، بل إنهم أقاموا تحالفا عسكريا عالميا ترأسه أمريكا إثر انتشار أخبار طرد داعش للأزيديين والمسيحيين من شمال العراق واعتقال نساء وأطفال وتدمير كنائس. من نافلة القول، التأكيد على ما سبق وقلناه مرارا وتكرارا من رفضنا لهذه الممارسات التي تتنافى مع تعاليم ديننا، وان دموية داعش على من يخالفها من المسلمين هو أشدّ وأفظع ما تمارسه مع غير المسلمين.
لكنني أسأل وبانتظار من يجيب عن سر صمت هؤلاء عما جرى ويجري للأقليات المسلمة في بورما وهم يحرقون داخل بيوتهم ومساجدهم، ومن يبق حيًا فإنه يهجر خارج بورما فيبتلعهم البحر، ومن نجا منهم يعيش عيش الذل.
ألم يسمع أدعياء حقوق الإنسان بتقرير منظمة “أمنستي” الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي يتحدث عما يقع على المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى من قبل الأكثرية الكاثوليكية، حيث التقرير يفيد بأنه:
– لم يبق من سكان العاصمة المسلمين إلا 1% من مجموع 140 ألف، أي 1400 مسلم !
– من بقي من المسلمين في مناطق الكاثوليك فهو بين خيارين، إما أداء العبادة الدينية سرًا، أو اعتناق المسيحية، والخيار الثالث هو القتل.
– يمنع المسلمون من ارتداء اللباس التقليدي الذي يدل على هويتهم.
– تم تدمير وحرق 400 مسجد في جمهورية أفريقيا الوسطى .
وهل ما يحصل للمسلمين في افريقيا الوسطى الا صورة لما يحصل لهم في أنغولا وفي الهند وفي الصين وما حصل لهم في البوسنة وما يحصل في غزة ؟
هذا هو العالم ما يزال يبكي وعامل مناحة على ما حصل لليهود في المانيا منذ سبعين سنة، حيث التذلل والاسترضاء لهم.
كفاكم كذبا ونفاقا يا ادعياء حقوق الانسان وانتم تفرقون بين لون ولون، وبين جنس وجنس، وبين دين ودين وبين دم ودم، وهل دم غير المسلم اغلى واكرم من دم المسلم؟!
الكل يبكي على غير المسلمين، فلماذا المسلمين لا بواكي لهم؟!
ولكن اعلموا يا هؤلاء اننا لن نظل نبكي الى الابد، وتذكروا هذا جيدا !