“مؤسسة الأقصى”: “بيت الجوهر” مشروع استيطاني تهويدي يزوّر التاريخ والمعالم
تاريخ النشر: 12/08/15 | 13:18قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أنّ مبنى “بيت الجوهر” بصيغه المتعددة والبدائل التخطيطية المطروحة للمصادقة، لا يغيّر من حقيقة ومخاطر هذا المشروع، الذي يعتبر مشروع استيطاني تهويدي ويشكل تهديدا للمسجد الأقصى ومحيطه الملاصق، خاصة منطقة البراق.
وأفادت المؤسسة أن أذرع التخطيط في الاحتلال الإسرائيلي طرحت في هذه الأيام بدائل للتصور العام لمشروع بيت الجوهر، كجزء من مراحل المصادقة النهائية عليه، حيث ستعقد جلسة مطلع الشهر القادم للبحث في الاعتراضات على خرائط المشروع، وتطرح البدائل تقليص طبقات المبنى الى طبقتين فوق الأرض (علو كل منهما 4.7 م)، وطبقة ونصف تحت الأرض ـ بعدما كان مطروحا بناء أربعة طوابق فوق الأرض، وطابق ونصف تحت الأرض، كما ويقلص طرح المخطط الجديد المساحة البنائية الاجمالية لنحو 1500 متر مربع (او 1700 في طرح إضافي)، بعدما كانت المساحة الإجمالية تصل الى نحو 2000 متر مربع.
وذكرت “مؤسسة الأقصى” أنه تم ّ الإبقاء على جميع تفصيلات واستعمالات المخطط، بحيث سيشمل بناء قاعات واسعة للعرض ما يطلقون عليه “تراث المبكى”، وغرف إدارية وتشغيلية وغرف ارشادية، ومكتبة عامة وقاعات استقبال لشخصيات رسمية، أما السقف فسيكون بمثابة مطلة سياحية باتجاهي البلدة القديمة غرباً، والمسجد الأقصى شرقاً، ويقوم على البناء ما يسمى بـ “صندوق إرث المبكى”، وهي شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وعن مخاطر هذه المشروع قالت المؤسسة أن المبنى يقام على أرض وقف إسلامي كانت تابعة لحارة المغاربة، في أقصى الجهة الغربية الجنوبية لساحة البراق وعلى بعد نحو 250 متر عن حائط البراق، وتمت في الموقع المذكور حفريات أثرية متتالية وواسعة منذ نحو سبعة أعوام، تم خلالها تدمير مئات الموجودات الأثرية الإسلامية من الفترات المتعاقبة، من الخلافة الأموية وحتى العثمانية، واعترفت أذرع الاحتلال بإسلامية هذه الموجودات، ولكنها في نفس الوقت قامت بعمليات تدمير ممنهجة لهذه الآثار، بل إن المشروع الاستيطاني التهويدي سيقام على أنقاض التراث والوقف الإسلامي.
وأضافت المؤسسة بأن مشروع “بيت الجوهر” بتفصيلاته سيستعمل كمركز لتزوير التاريخ والحضارة، وتمرير الرواية التلمودية، فيما سيستثمر من قبل قوات الاحتلال كمركز شرطي ونقاط مراقبة لساحات المسجد الأقصى.
وطالبت “مؤسسة الأقصى” كل المعنيين على المستويين الإسلامي والعربي والفلسطيني، والجهات والمؤسسات الدولية ذات الشأن، الى ضرورة التحرك لوقف تنفيذ أو المصادقة على هذه المشروع الذي يستهدف التراث والتاريخ والحضارة الإسلامية والعربية العريقة.