من رسائلها – مات الوطن
تاريخ النشر: 20/04/13 | 4:00لماذا كلما حاولت أن أجمع بينك وبين المفردات تهاجمني الأسئلة؟
تطفو على وجه الرسالة ، العلاقة، وكأن ما يربطنا هو الاستفهام !؟
أو رسالة لا ترسل ؟ هي تؤدي مهمتها إذا كُتِبَت وكل ما عدا كتابتها هراءٌ!
وتنضم إلى أبناء جلدتها ،إلى تلك المسيرة صاخبة الصمت في الدرج وتؤلف كلُها معاً بركان أسئلة ، فهل حقاً كل شيء على ما يرام ؟ كما كانت ستقول رسالتُك ، وأنك بخير ؟
أيُّ " ما يرام " هذا ، وأيّ خير في كونك مقصياً عن " وطنك" إلى قلب قلبه؟
معطل الحواس سوى حاسة البقاء ، وتلك مرآة الغريزة ، فهل أنت حقاً على ما يرام؟ ، وأنت بين الوجود وبين فقدان التأثير في ملامحه ؟ اللهم سوى إثارة فعل التعجب وخلق المزيد من الأسئلة؟
وأي خير في عطف هذا " الوطن" الذي يرضى أن يدفع البعض أثماناً باهظةً فيما يجتني ويستلذ من ثمار " سلطانه" البعض وفي الأخير كلهم في سهم ورثته شركاء متساوون ؟
وهل حقاً مات الوطن ؟ وهناك من ما زال ينفخ في رفاته الروح ؟ أم تراها انتقلت إلى مكان آخر ، وتقمصت جيفة أخرى فارقتها روحها للتو؟ هي من أعطاه سمات الجيفة.
وأتساءل : ماذا لو حلّت روحك جسداً ليس لك ، فهل كانت سترعاه كما لو كان منزلها الأولِ؟
تموت رسائلي وتموت على متونها الأسئلة كما مات من قبل الوطن .