أبناؤنا أمانة…

تاريخ النشر: 15/08/15 | 11:00

أبناؤنا أمانة و أي أمانة كبيرة معلقة على كاهلنا وعمرنا ان ازهرت عطرا عشنا سعداء، وان جفت معاقلها صرنا تعساء، مقيدة في اعناقنا لزمن اضحى الشوك أحديثات المرور الصعب مما نراه ونسمعه من جيل نهض مبكرا نحو الامل فالقوة ان تصمد من اجله وُترعرعه على مبادئ انت للثقة لها جدير للنشئ القادم، فتفرش من بعدها المعالي بخلق رفيع بذي مستويات سليمة العمل والقول الصادق..
تقليد شكلي وفكري للغرب، لبس غريب لا يليق بنا، الألفاظ دون المستوى، تسريحات شعر للضحك مصات بالتقزز تلتحف. خروج عن الاهل حمل السلاح، سياقة دون رخص، صراخ بالشوارع والناس نيام، مشاجرات عنيفة تجر بها حارات ،عصابات اخر الليل وما اخفاه الليل كان اعظم من انتقام وإقلاق لراحة البال.
هل هذه حرية ام تمدن ذات علو كي نتسلق عليها ونرتفع. كي ننشر للأجيال القادمة حضارة لامعة مدونة للتاريخ الاغبر أم نطأطئ لها الراس استحياء وخجلا.
أيها الاب هل فقدت ترسانة قوتك أم انهكك التعب من اللغو فما كنت قادرا هلى كبح جماح ابنك وتمنعه من خوض الاذى وسبيل الدمع.
هل اصبحت خائفا مرتجفا من مواجه فلذة كبدك؟
الا سألته عن تأخره لمنتصف الليل او عن سلاح في جيبه؟
هل سألته اين مالك وأين كان مبتغاه في الاسراف؟
هل ارشدته ام تركته للدنيا تعلمه كي يكون رجلا على حسب قول البعض؟
ايتها الام أين ارشادك لابنتك التي تحتاجك وأنت اقرب الناس منها؟
إلا اقربت منها وبالصمت عرفت نزول دمعتها؟
هل دنوت منها لمعرفة سر في خليج روحها يضايقها؟
هل تناقشت انت وهي عن أشواك الدنيا ولسعاتها؟
هل اضفت بسمة ومسحت دمعة بكلمة تتوهج أملا وخيرا فياضا؟
ان الوضع خطير. لا امان فقد شحت اطرافه والفتن على أكتافه تسكن، فان النظر للأبناء بمحك أكبر يتيح للأهل مستقبلا يافعا دون شوائب فمن زرع الورد حصد عبيرا ومن زرع الشوك لن يأخذ منه إلا الوخزات

أبناؤنا على الجمار مسلكهم ومغريات الدنيا بكل خطواتها تنفث سما والله المستعان.

عمار محاميد – ام الفحم

3marm7amed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة