لجنة الوفاق الوطني تباشر مشاوراتها
تاريخ النشر: 16/08/15 | 15:21اشرت لجنة الوفاق الوطني اليوم مشاوراتها بصدد دفع عملية المشاورات لإعادة هيكلة لجنة المتابعة قدما وذلك من خلال لقاء تشاوري أجرته مع قيادات الحركة الإسلامية – الشق الشمالي في مقر الحركة في مدينة أم الفحم.
شارك في المشاورات من جانب لجنة الوفاق الوطني كل من : السيد إلياس جبور، الأديب محمد علي طه، القاضي أحمد ناطور، الأستاذ ماجد صعابنة، السيد محمد زيدان، الشيخ عطية الأعسم، السيد سعيد رابي والبروفيسور مصطفى كبها. في حين كان في استقبال الوفد من جانب الحركة الإسلامية كل من الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب والأستاذ توفيق جبارين والأستاذ عبد الحكيم مفيد والمحامي زاهي نجيدات.
افتتح اللقاء الأديب محمد علي طه وأثنى على استجابة الحركة الإسلامية لعقد اللقاء مشيداً كذلك بدورها المسؤول في كل ما يتعلق بقضايا الجماهير العربية في هذه البلاد. كما وتعرض في مقدمته لأهمية دفع مساعي إعادة هيكلة لجنة المتابعة قدما لا سيما في ظل الظروف المفصلية التي تمر بها جماهير شعبنا في الوطن والشتات. وقد أكد طه ان جهود لجنة الوفاق هذه تأتي من منطلق الحرص على البت في هذا الموضوع الفيصلي وتوظيفه في خدمة قضايا جماهير شعبنا، وكذلك من منطلق تفويض العديد من الأطر السياسية والشعبية لجنة الوفاق للقيام بدور توفيقي لحل ما تبقى من قضايا عالقة في سبيل التقدم في هذا الموضوع. هذا ونوّه إلى أن لجنة الوفاق ستجري سلسلة من اللقاءات المكثفة هذا الأسبوع تستمع فيها لآراء ومواقف الأطر والهيئات والحركات.
وفي كلمته أشاد الشيخ رائد صلاح بدور لجنة الوفاق الوطني وبالجهود التي بذلتها وتبذلها لدفع قضايا ومصالح الجماهير العربية، معبراً عن تأييد الحركة الإسلامية لهذه الجهود سيما وأن هذه اللجنة تضم في صفوفها خيرة الشخصيات الوطنية والاجتماعية في أوساط المجتمع العربي في هذه الديار. كما وعبّر الشيخ رائد عن قلقه البالغ لظاهرة الانزلاق في حمأة الملاسنات والتهديدات ومظاهر رفض الآخر وإقصائه وغير ذلك في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بشكل عكّر كثيرا صفو مشاعر التكتل والتكاتف التي يجب أن تسود بين أبناء الشعب الواحد على مختلف انتماءاته ومشاربه وأطيافه وألوانه.
وبالنسبة للجنة المتابعة قال الشيخ رائد بأن الحركة الإسلامية تنظر لهذه المؤسسة على أنها مشروع وطني بالغ الأهمية يجب أن توظف فيه كافة الجهود المشتركة لكافة الأطياف والشرائح المجتمعية وذلك لما فيه من خدمة جليلة لقضايا شعبنا، مؤكداً على أن مجلس لجنة المتابعة بشكله الحالي هو الإطار الشرعي للخطوات التي يجب اتخاذها في هذه المرحلة وأنه لا بأس من طرح أمور إعادة الهيكلة في مراحل متأخرة أكثر.
وفي نهاية اللقاء عبّر جميع الحضور على ضرورة استمرار المساعي الحثيثة والمشاورات التي تقوم بها لجنة الوفاق في سبيل التوفيق بين المواقف المختلفة بشكل يضمن حل الإشكالات والقضايا العالقة ويتيح إعادة الهيكلة وبناء الآليات في أجواء مريحة ونقية من المشاحنات والتوتر.