كلمة وفاء لأبي خضر محمد رمال بمناسبة تكريمه ..!
تاريخ النشر: 22/04/13 | 22:52في الأسبوع المنصرم ، جرى في بلدة كفر ياسيف الجليلية حفل تكريمي ضخم ومهيب لإبن يركا الشمّاء ، الانسان الفلسطيني اليعربي القومي الشهم ، الصديق الأغر الشيخ محمد رمال (ابو خضر) تقديراً لنشاطه واعماله وجهوده وعطاءاته في مجالات الثقافة والكتابة واعمال الخير والاصلاح وخدمة المجتمع ، ونضاله الدؤوب في الدفاع عن الارض والوطن ، والذود عن الانسان الفلسطيني . ولعدم معرفتي المسبقة لم يتسن لي حضور هذا الحفل التكريمي الخاص ، لذلك ارتأيت كتابة كلمة حق ووفاء للاخ الحبيب والعزيز على قلبي ، القريب الى روحي، الشيخ محمد رمال . هذا الكاتب المثقف المسلح بالتراث والتاريخ العربي وثقافة الحضارات ، ورجل المبادئ والمكارم والخير والاصلاح ، الذي يستحق بكل جدارة التكريم والتقدير من كل الهيئات والاطر الاجتماعية والأهلية والسياسية والثقافية في مجتمعنا العربي في هذه البلاد ، لما يتحلى به من مواقف وطنية وقومية وعروبية جريئة وشجاعة ، والتزام مبدئي واخلاقي بكل الفضائل والقيم الانسانية والاخلاقية والجمالية والتقدمية .
ومن دواعي سروري وفرحي ان الأيام جمعتني بأبي خضر ، وتسنى لي التعرف عليه عن كثب ، فعرفته رجلاً عصامياً ، اصيلاً، مغواراً ، أبياً، يعد بألف رجل ، يتصف بالصدق، والصراحة، والاستقامة ،والأمانة،والحكمة ،والعقلانية، والنبل، والكرم الحاتمي، والخلق العظيم، ورهافة الحس ،والنظرة الثاقبة للامور عدا عن الطموح، والوطنية الصادقة، والالتزام الثوري والايمان العقائدي بالفكر القومي والعروبي والتقدمي التحرري الوحدوي . انه ظاهرة سياسية واجتماعية ، وشخصية وطنية استثنائية قل وندر مثيلها في هذا الزمان ، الذي ماتت فيه الاخلاق ، وطغى الكذب والنفاق والرياء على كل شيء.
محمد رمال نذر حياته لخدمة وطنه ومجتمعه وشعبه ، وجند قلمه وفكره ووظفهما في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضاياه الوطنية والسياسية والاجتماعية ، وقدم ّالكثير من تضحياته وعطاءاته لبلده وشعبه ما يكفي لكي يظل ماثلاً وراسخاً في العقل والوجدان والذاكرة ، مجسداً بذلك مثال الانسان المحب للخير ، المخلص والمتفاني في سبيل اعلاء كلمة الحق وراية الحرية والعدل والمحبة والوئام بين الناس وشرائح مجتمعنا وطوائفه المختلفة ، ولذلك حظي باحترام الجميع كانسان ومثقف وصاحب قلم ورجل اصلاح .
لقد تجمعت في شخصية ابي خضر سمات وصفات التواضع، وطيب المعشر، ودماثة الخلق، ونقاء الروح ،وحسن التعامل والتصرف والسلوك، وطهارة اليد واللسان ، وهي صفات كل انسان ورع وتقي ونظيف .
ان مجتمعنا سيظل مديناً لأبي خضر، وهو يستحق منا كل تقدير واجلال ، فأعماله وعطاءاته تشهد على ذلك ، وستبقى افكاره المتنورة الحية هي البوصلة ، التي تلهمنا وترشدنا الى الدرب السوي الصحيح والمستقيم ، طريق الخير .
نعم يا شيخنا الجليل، لقد عرفناك فارساً مقداماً غير هياب تأبى التخلي عن نهجك ومواقفك وما تؤمن به ، ولم تقصر يوماً في اي عمل خيري او اصلاحي ذات بين ، ولم تتخلف عن المشاركة في فرح او مناسبة وطنية او اجتماعية او مواساة صديق او عزيز ، قريب او بعيد .
فاليك بعضاً من واجب الوفاء والمحبة قي يوم تكريمك ، ودمت لنا قدوة ومثالاً يحتذى ، وذخراً لمجتمعنا وشعبنا وثقافتنا الوطنية الملتزمة . مع اجمل باقات الورود العابقة بشذى زهور الجليل ، والتمنيات لك بالعمر المديد ووافر الصحة ودوام العطاء .