الشرطة تمنع المتضامنين من الوصول الى برزيلاي
تاريخ النشر: 16/08/15 | 21:03شنت أجهزة القمع الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، اعتداء وحشيا شرسا على المتضامنين مع الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 64 يوما، إذ منعت تظاهرة قبالة المستشفى ومنعت دخول حافلات الى مدينة عسقلان فتظاهر الناشطون عند مدخل المدينة فشنت الشرطة اعتداء وحشيا مستخدمة مياهها العادمة. وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة المتواجد في المكان إن الأجهزة الإسرائيلية جُنّ جنونها من حملات التضامن مع الأسير علان، الذي يضرب عن الطعام حتى الحرية والاحتلال يتحمل المسؤولية عن حياته التي تواجه الخطر.
وكان عدد من الناشطين قد تظاهر قبالة مستشفى برزيلاي تضامنا مع الأسير علان، وشارك في التظاهرة رئيس الجبهة محمد بركة، وسكرتير الجبهة الديمقراطية منصور دهامشة، والنواب عن القائمة المشتركة حنين زعبي وباسل غطاس وأسامة سعدي. وأعلنت الشرطة عن التظاهرة أنها غير قانونية، ومنعت حافلات الناشطين التي اتجهت الى المستشفى من عدة مناطق، من دخول عسقلان. وفي المقابل تظاهرت عصابات اليمين الارهابية قبالة تظاهرة الناشطين أمام المستشفى، وحاولا الاعتداء عليهم، تحت سمع وبصر الأجهزة الإسرائيلية، التي كما يبدو تستعين بالارهابيين لردع حملات التضامن مع الأسير علان.
وتظاهر الناشطون عند مدخل المدينة، لينضم اليهم المتظاهرون قبالة المستشفى. وشنت قوات البوليس الاسرائيلي مدعومة من جنود ما يسمى “حرس الحدود” هجوما شرسا وحشيا، واستخدمت المياه العادمة، التي تنبعث منها رائحة الاحتلال وسياسة حكومات إسرائيل الكريهة، كما اعتدت بالضرب الوحشي على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم.
وقال رئيس الجبهة بركة، إن اعتداء الشرطة وجنود ما يسمى “حرس الحدود” مخطط منذ وقت، في محاولة لكسر موجة التضامن مع الأسير علان، وكما يتأكد فإن الأجهزة الإسرائيلية جُنّ جنونها من حملة التضامن مع الأسير علان، ومن الاضراب البطولي الذي يخوضه الأسير. وشدد بركة على أن علان يخوض اضرابا عن الطعام ليس حتى الموت، وإنما حتى الحرية، وحكومة الاحتلال وأجهزتها تتحمل كامل المسؤولية عن حياة محمد علان الذي يواجه الخطر المحدق.
وعبر بركة عن قلقه من وضعية الأسير علان، خاصة بعد أن رفضت سلطات الاحتلال دخول الطبيب الفلسطيني ماهر عابدين لمعاينة الأسير علان، وقال إنه كما يبدو هناك ما يريد الاحتلال اخفاؤه. وحيا بركة جمهور الأطباء الرافض للانصياع الى قانون الارهاب الاسرائيلي المسمى “الاطعام القسري”، وصدوا محاولات كسرهم، معربا عن أمله أن يبقى الوضع كما هو، وأن لا يرتكبون جريمة، كما جرى في سجون الاحتلال في سنوات الثمانين الأولى، حينما استشهد عدد من الأسرى الفلسطينيون تحت عذابات الاطعام القسري في سجون الاحتلال.
ودعا بركة الى تصعيد حملة التضامن مع الأسير الإداري علان، حتى يشكل هذا رسالة الى العالم تكون ضاغطة على حكومة الاحتلال لتتراجع عن استبدادها الاجرامي ضد الشعب الفلسطيني وأسراه.