الشعب الفلسطيني هو من يعيش حالة طوارئ مستديمة من جراء الاحتلال وليس العكس
تاريخ النشر: 23/04/13 | 0:40في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة حول التوصيات التي اقترحتها لجنة "الخارجية والأمن" لبحثها في الكنيست اقتراح قانون يتعلّق بنيّة الحكومة تمديد ومواصلة حالة الطوارئ في الدولة، بعد أن كانت هيئة الكنيست العامة هي صاحبة القرار بهذا الشأن دون أن يقيّدها أي قانون، قال النائب د. عفو إغبارية (الجبهة): "لا يعقل أن تواصل حكومات إسرائيل المتعاقبة سياستها القديمة الجديدة، أيضا في أول خطوة تتخذها الحكومة الجديدة بطرح استمرار حالة الطوارئ الدائمة في البلاد من جديد، وهذا يعني أن يعيش مواطنو الدولة في حالة رعب وخوف دائم، فهل بهذا الشكل المريب يمكن أن تحترم هذه الحكومة شعبها، ألا يعني أن هذه السياسة بحد ذاتها هي ابتزاز مواطني الدولة لتمرير قوانين عنصرية غير ديمقراطية وقوانين اجتماعية تسحق الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي؟؟! وتتخذ منها غطاء للتستّر على عورتها كما فعلت في ردّها على الحراك الاجتماعي في البلاد قبل سنتين؟".
وأكد د. إغبارية، أن دولة إسرائيل ليست بحاجة لإعلان حالة الطوارئ الدائمة، لأنها تتلقّى الدعم والمساندة الخارجية من أصدقائها لتمويل سياستها العدوانية بالذريعة الممجوجة، أن دولة إسرائيل مهدّدة كل الوقت من اعتداءات خارجية!!، ولسخرية هذا الموقف يصبح الشعب الفلسطيني المهدَّد بشكل يومي من جراء الاحتلال الاسرائيلي أنه المسؤول عن "أمن إسرائيل المهدَّد"، في حين يجب قلب هذه المعادلة، لأن الشعب الفلسطيني هو الذي يعيش حالة طوارئ مستديمة من جراء الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان الكولنيالي المتواصل عليه. ولهذا فإن استمرار اللعب في ورقة التهديد الخارجي واستمرار إعلان حالة الطوارئ هو أمر معيب لدولة تحترم نفسها!!، لأن اقتراح القانون هذا لا يتعلّق البتّة بأمن دولة إسرائيل، وعليه يجب وقف هذه المهزلة والاستهتار بمشاعر ومستقبل المواطنين في هذه البلاد.