قِمَّم, عمَل جَديد للمُخرج محمد خليل
تاريخ النشر: 23/04/13 | 7:00فيديو – أرت لقصيدة "قمم" للشاعر العراقي الكبير مظفر النواب, هو اخر اعمال المخرج محمد صالح خليل ابن قرية المكر, وذلك ضمن مشروع فني خاص، يضمن قصائد مختارة من الادب العربي والفلسطيني السياسي المعاصر، ومن بينها قصيدة "لاعب النرد" وقصيدة "لا انام لاحلم" للشاعر الكبير محمود درويش وايضاً قصيدة "الشام" لشاعرنا الفلسطيني سميح القاسم.
يقوم هذا المشروع على دمج التسجيل الصوتي للقصيدة بصوت الشاعر مع تلحين موسيقي خاص، يتم اخراجه وتوليفه ضمن قصة رمزية مصورة، لتنسج بهذا بعد وتقديم جديد للقصيدة كعمل فني متكامل، وهو بهذا تناول جديد للنصوص الادبية يحاول اخراجها من حيز الاستماع او القراءه فقط، الى حيز تجربة المشاهدة والتفاعل الحسي بمختلف عناصره، من ناحية الالقاء، النص، القصة، المؤثرات الصوتية والرسالة الناتجة من هذا الدمج كمقولة انسانية وفنية.
ويقوم المخرج محمد صالح خليل بتنفيذ هذا المشروع بشكل شخصي وتطوعي، بالتنسيق مع مجموعة من الفنانين الداعمين والمتطوعين، كل من خلال تخصصه، ومنهم الياس غرزوزي في التلحين الموسيقي، الذي يعمل بشكل دائم مع المخرج وتجمعهم لغة فنية مشتركة، والمصممة الفنية مجدلة خوري المتخصصة في مجال السنوغرافيا المسرحية والسينمائية, والتي أثرت هذا العمل بتصميم وتنفيذ فني متقن وبارع.
ساهم كذلك في هذا العمل كل من فراس شحادة الذي قام بتسجيل وملائمة المؤثرات الصوتية للفيديو وبناء الاجسام المصورة, صمم الغرافيكيس نسيم شنبور وترجمت القصيدة للغة الانجليزية اية مناع، علماُ ان هذه القصيدة لم تترجم من قبل، وقام بتمثيل الدور الوحيد في الفيلم الطفل ازر اكرم عوده.
عن هذا المشروع يقول المخرج محمد صالح خليل، "ان توفر الامكانات المادية ليس شرط للابداع، فإذا توفرت الرسالة والمقولة فإن الامكانيات الفنية للتعبير عن ذواتنا وحياتنا وخاصيتنا كمجتمع لا تعد ولا تحصى، ان تنفيذ هذا العمل واعمال شبابية كثيرة اخرى تتم في الاونة الاخيرة هو بفضل التعاون بين الفنانين اكثر مما منه بفضل المال، وهذه ايضاً رساله نقدمها بهذا الصدد، والاهم هو ان العمل هو وسيلة متجددة لربط الجمهور والجيل الشاب بقضايانا التي عبر عنها شعرائنا، كي تصل بحلة جدية ومتجددة تخرجه من حيز التقليدية وتشجع على التعمق في هذا الفكر، الادب او التاريخ".