ليلةٌ حُبلَى
تاريخ النشر: 17/08/15 | 14:20عند الغسَق قَرّتْ تُناجي نجمها,
حُبلى بظل الارضِ تبغي قابلة.
شادَت حِجابَها خيمةً تمخُض بها,
كي تَنْفَلِت من ضَنْكِ ناقل مُثقلة.
حُبلى بلا بطنٍ تكوّر وانجلَى,
حَمْلُ البتول دون زوجٍ تَجهَلَه.
الكَوْنُ ينعم ُفي التَهَجُّدِ ٍوادعا ً,
صَمْتٌ يُداهَمُ باعتياصِ الاسئلة.
مدّت عباءتَها ونامت تستقي,
والدُجنُ يمضِي والنجومُ آفلة.
طلقٌ جلودٌ هزَّها واستبشرت,
الوجه أشرقَ والعيون ذابلة.
نورٌ أطَلّ قاتما ًمن رحمِها,
ألفجرُ أذَّنَ وافداً ما اجمله.
وانسَلَّ مُبتلا ًبقطراتِ الندى,
ينثر بنوره مع طيور هادلة.
لكنها لما رأته رافلا ً,
سارت الى حيث الليالي راحلة.
لا يَتَّسقْ فجرٌ مع الشمس التي ,
إن أشرقت أرخت حبالها تقتله.
احمد طه