تأييد "نتنياهو لـ ""خطة شيرانكسي" تصعيد لتهويد البراق وخطر على الاقصى
تاريخ النشر: 23/04/13 | 2:38قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها عممته الثلاثاء 23/4/2013م إن تأييد رئيس الحكومة الاسرائيلية "نتياهو" على ما بات يُعرف بـ " خطة شيرانسكي" بخصوص حائط البراق ، هو تصعيد لتهويد كامل منطقة البراق وخطر مباشر على المسجد الأقصى المبارك. وطالبت المؤسسة الأمة الإسلامية على كل الأصعدة التحرك العاجل للتصدي لمثل هذه المخططات التي تشكل اعتداءً صارخا على المسجد الأقصى عموماً وعلى حائط البراق على وجه التحديد .
وذكرت "مؤسسة الاقصى" ان صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تناقلت خلال الساعات الأخيرة أن "نتنياهو" أبدى تأييده لـ "خطة شيرانسكي " بخصوص التغييرات المطروحة على منطقة حائط البراق، خلال سفر مشترك لهما إلى بريطانيا قبل أيام، والاطلاع بعمق على تفصيلات الخطة المذكورة، والتي تقضي بتوسيع الساحة ورفع مستوى الأرضي الحالي ، لتتشكل في المنتوج النهائي ساحة واسعة تمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الاقصى باتجاه الشمال لتصل حتى منطقة المدرسة التنكزية، علما أن هذه المنطقة كانت بالأصل تشكل بالأضافة الى حائط البراق، حي المغاربة، الذي دمره الاحتلال عام 1967، وحوّله وحائط البراق من الخارج الى كنيس يهودي كبير.
وأكدت "مؤسسة الاقصى" ان تنفيذ هذا المخطط الاحتلالي سيكون له تأثيره الخطير على المسجد الاقصى ومحيطه، واعتمدت "مؤسسة الاقصى" بقولها هذا على ما رشح من معلومات عن هذا المخطط وتبعاته، ومنها ما ورد في "هآرتس" ان "نتنياهو" طلب من "شيرانسكي" تحديد جلسة مع ما يسمى بـ "مستشار الأمن القومي" للتباحث في أبعاد مثل هذا المخطط ، ومن ثم التقدم بخطى إلى الأمام لاعتماد الخطة وتنفيذها قريباً.
وكانت "مؤسسة الاقصى" قد ذكرت في بيان سابق لها حول "خطة شيرانسكي" والمخطط الحكومي بخصوص منطقة البراق، انه مخطط في الحقيقة يسعى الى تدمير وطمس ما تبقى من آثار اسلامية عريقة تابعة للمسجد الأقصى المبارك، وان من تفصيلات اقتراح المخطط هو رفع مستوى الأرضية ما بين الجهة الجنوبية الغربية للجدار الغربي للمسجد الاقصى- ( الجدار الخارجي لمسجد النساء ومصلى المتحف الاسلامي-التابعان للمسجد الاقصى- وما بين طريق المغاربة)-، وفتح هذا الجزء مع حائط ومنطقة البراق لتشكل وحدة واحدة، الأمر الذي سيؤدي الى طمس كل المعالم الاسلامية وتهويدها، ووصفت المؤسسة مخطط"خطة شيرنسكي" بالخادع، وحذّرت من التعاطي معه وكأنه خلاف بين تيارات دينية وسياسية في أذرع الاحتلال، مؤكدة ان لا حق للاحتلال في كل المساحة التي تشمل المخطط ، وانها حق ووقف خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، وأن تسويق المشروع التهويدي وكأنه خلاف بين تيارات اسرائيلية هو مغالطة كبيرة وذر الرماد بالأعين.
محمود ابو عطا