موسيقى الرّوح
تاريخ النشر: 23/04/13 | 4:30اسْتَيْقَظَتْ بَلابِلُ الصَّباحِ
فَغَرَّدَتْ بِموسيقى الرّوحِ
وَتَتَوَشَّحُني أَشْهُرُ الرَّبيعِ
وَأُزْهِرُ بِأهْزوجَتي الْحانِيَةِ
وَأُزيحُ عَن كاهِلي جَسَدي
وَأَتَوَشَّحُ سَرابي …
وَأُحَلِّقُ ما بَيْنَ الْقَمَرِ وَالنُّجومِ
وَتُضاءُ السَّماءُ لِحَفْلَةِ هَناءٍ
وَهُناكَ نَلْتَقي …
وَاللَّحْنُ يَعْزِفُنا
وَنَشْرَبُ كَأْساً مِنْ نَقاءٍ
وَنَتَحَدَّثُ بِلُغَةِ الْقَمَرِ
وَنَسْمَعُ بِآذانِ النُّجومِ
وَتَتَساقَطُ أَوْراقُ ضوءٍ
وَقَطَراتُ ماءٍ
وَتَصْنَعُ كَأْساً مِنَ الارتِواءِ
كَيْ يَرْتَوِيَ النُّزُلاءُ
وَيَرْسُمُ كُلٌّ مِنّا بِريشَتِهِ
لَوْحَةً سيمْفونِيَّةً
عَلى جِدارِ الْعُمُرِ…
وَوَجَدْتُّ عَلى شُرْفَةِ الْقَمَرِ
حَبيبَتي تُناديني..
وَتُراقِصُ كَلِماتي وَحُروفي
وَرُحْنا نَصْنَعُ لَحْناً
عَلى قيثارَةِ الْمَساءِ
وَكَمانِ الْغَسَقِ
بِصَمْتٍ …
وَتَفوحُ رائِحَةُ الزَّهْرِ
وَأَقْرَأُ فيها صَلَواتي
وَأُؤَلِّفُ مِنْها لَحْناً يُرافِقُني
وَتَسْتَيْقِظُ مَشاعِري
عَلى صَوْتِ التَّصْفيقِ
وَانْتِهاءِ الْحَفَلِ
فَذَهَبْت إِلى شُرْفَةِ الأَلْحانِ وَنَقَشْتُ
عَلى جِدارِها …….
كانَ هُنا أَرْواحٌ رَنَّانَةٌ …
لَها ذِكْرَياتُ موسيقى الرُّوح .