وفاة الحاج رشدي عيد بعد مسيرة حافلة بالعطاء
تاريخ النشر: 23/04/11 | 10:05من ابنة المرحوم رنا عيد: هذا وقد ودعت قرية كفرقرع أحد أبنائها الأفاضل, المرحوم السيد رشدي يوسف عيد عن عمر يناهز 77 عاما. وذلك بعد تاريخ حافل من العطاء في سلك التربية والتعليم، في الأردن والكويت. إلى جانب كونه رجل أعمال بارز في المنطقة. هذا وقد وُلد المرحوم في قرية كفر قرع عام 1934، وابتدأ دراسته الابتدائية في يافا وكفرقرع، ومن ثم في صفد، وبعد النزوح من صفد انتقل بجيل 11 سنة لإكمال دراسته في السيلة الحارثية بجنين. ومن بعدها تابع دراسته في الثانوية ” الفاضلية” في طولكرم، وفي تيرسانطة في القدس، حتى أنهى تعليمه الأكاديمي في دار المعلمين برام الله، في موضوع الآداب.
بعد ذلك انتقل للعيش في الأردن، وتمّ تعيينه مديرا لمدرسة في قرية ” القليعات ” بغور الأردن. وفي مطلع سنوات الخمسينيات قامت دول الخليج بتقديم طلب لتوظيف معلمين، فقام المرحوم بالتعاقد مع دولة الكويت. فانتقل الأستاذ رشدي لها حيث تمّ تعيينه مدرسا في “ثانوية الشويخ” وتابع تقدمه الوظيفي الى ان تمت ترقيته إلى منصب مفتش في وزارة التربية في الكويت. وفي عام 1956 تزوج من السيدة أمل التميمي، من مدينة نابلس، وأنشأ أسرته؛ حيث أنجب ابنين، أنمار ويوسف، وابنتين، ابتهال ورنا، وجميعهم أكاديميين. ثم قرر المرحوم عام 1980 العودة مع أسرته لأرض الوطن، والسكن في مسقط رأسه في كفر قرع، حيث تقطن عائلته، وذلك بعد أن قضوا في الكويت عقدين ونيف . وبدأ المرحوم بعدها بمزاولة الأعمال الحرة حتى وافته المنية، محققا بذلك حلم حياته وهو العودة والوفاة على تراب الوطن. إنّ فقدانه من بيننا خسارة كبيرة لا تعوض، حيث كان الأب والأخ والصديق للجميع، ولأحفاده ألـــ 14 الذين تعلقوا به وأحبوه بشدة، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ونسأل الله أن يرحمه ويدخله فسيح جنانه”.
*-“إنا لله وإنا إليه راجعون”-*
كتب في هذا السياق:وفاة الحاج رشدي يوسف عيد (ابو أنمار) من كفرقرع